بينت دراسات حديثة عن السرطان أن غسول الفم الذي يتضمن الكحول قد يزيد من البكتيريا الخطيرة في الفم، التي تكون سبب في بعض أنواع السرطان، فالاستخدام اليومي لهذه الأنواع من غسول الفم تؤدي لزيادة مستويات الجراثيم والبكتيريا المتعلقة بسرطانات متنوعة كالمريء والقولون والمستقيم.
غسول الفم سبب أساسي للإصابة بالسرطان
يتداخل الكحول الموجود في هذه الأنواع من المنتجات مع المستويات الطبيعية في الفم، ويسمى الميكروبيوم الفموي، إذ كشف الباحثون عن نوعين من البكتيريا Fusobacterium nucleatum و streptococus anginosus، ولوحظ ازدياد نسبتها بشكل كبير في الفم بعد الاستخدام اليومي للغسول لمدة 3 أشهر متتالية، مع انخفاض ملحوظ لمجموعة بكتيريا actinobacteria التي تؤثر بشكل أساسي في تنظيم ضغط الدم.
وأضاف البروفيسور كريس كينيون، رئيس وحدة الأمراض المنقولة جنسيا في معهد الطب الاستوائي ITM والمسؤول عن الدراسة، لصحيفة التليغراف: “كلا الكائنات الحية يمكن أن تسبب التهابات خطيرة وترتبط بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان المريء والقولون والمستقيم”. كما أشار إلى أن استخدام غسول الفم يوميا قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والالتهابات المختلفة.
وقال كينيون أيضا: “لا ينبغي أن يستخدمه معظم الناس، وإذا استخدموه، فيجب عليهم استخدام المستحضرات الخالية من الكحول والحد من الاستخدام لبضعة أيام”.
ومن جهة الباحثين فقد كتبوا في الورقة التي نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة الطبية: “ارتبط استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول بزيادة وفرة البكتيريا الانتهازية الشائعة عن طريق الفم، والتي تم الإبلاغ عنها سابقا بأنها تسبب أمراض اللثة وسرطان المريء والقولون والمستقيم والأمراض الجهازية”.
وفي حين أن النتائج تربط بين الاستخدام اليومي لغسول الفم الذي يحتوي على الكحول وتغييرات في الميكروبيوم الفموي، إلا أن الباحثين قالوا إنهم كانوا مترددين في استخلاص استنتاجات جوهرية من البيانات.