أثارت دراسة جديدة نشرها معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في المملكة المتحدة الكثير من الجدل حيث تشير إلى أن المتنمرين في المدارس قد يحصلون على رواتب أعلى في المستقبل، وهو ما يعتبر تحولا مثيرا للاهتمام في الاعتقادات الشائعة.
وقد تبينت الدراسة التي تمت على نحو 7 آلاف شخص ولدوا في عام 1970 أن الأطفال الذين كانوا يظهرون سلوكيات عدوانية في المدرسة كانوا عرضة للحصول على وظائف تحقق دخلا أعلى في الأربعينيات من عمرهم.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة يحظون برضا أعلى في العمل مقارنة بالذين يجدون صعوبة في التعامل مع الآخرين وتكوين العلاقات الاجتماعية.
من ناحية أخرى، تبين أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الانتباه والتركيز يحصلون على دخل أقل. وفي سن السادسة عشر، كان هؤلاء الأطفال أكثر اجتماعية لكنهم كانوا أكثر عرضة للإدمان والاعتقال.
وعلقت البروفيسورة إميليا ديل بونو، المشاركة في الدراسة، بأن النتائج كانت غير متوقعة، مشيرة إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم للأطفال الذين يعانون من مشاكل السلوك لضمان تفوقهم وتحقيق إمكاناتهم.