الأقسام: تكنولوجيا

دراسة تكشف تفوق البشر على نماذج الذكاء الاصطناعي في الإبداع


دراسة جديدة تُظهر تفوق البشر على الذكاء الاصطناعي في الإبداع الأدبي

كشفت دراسة حديثة أجرتها نينا بيلغوش، الباحثة في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، أن القصص التي يكتبها البشر لا تزال أكثر جذبًا وعمقًا من تلك التي ينشئها الذكاء الاصطناعي. حيث قامت الباحثة بمقارنة مئات القصص المكتوبة من قبل البشر مع إنتاجات الذكاء الاصطناعي، لتظهر أن الأعمال البشرية تتميز بكونها أكثر تميزًا وإبداعًا.

في إطار دراستها، طلبت بيلغوش من المشاركين، سواء كانوا بشرًا أو نماذج ذكاء اصطناعي، كتابة قصص عن شخص اخترع ذكاءً اصطناعيًا ثم وقع في حبه، أو عن أحد آخر ينجذب لهذا الذكاء. واستندت إلى أسطورة الإغريق القديمة عن بجمليئون كنموذج مرجعي.

أظهرت النتائج أن القصص التي أنتجها الذكاء الاصطناعي كانت متشابهة في أسلوبها، وغالبًا ما كانت مليئة بالعبارات النمطية. كما تبين أنها تفتقر إلى السياق الاجتماعي أو الثقافي، مما جعل الشخصيات تبدو مسطحة وبدائية.

على الرغم من ذلك، احتوت بعض القصص التي أنشأها الذكاء الاصطناعي على مكونات شاملة، مثل إدراج مواضيع تتعلق بالحب المثلي أو العلاقات المتعددة، بينما كانت القصص البشرية أكثر تنوعًا وثراءً عاطفيًا. إذ أظهرت الدراسة أن 7% فقط من القصص البشرية كانت تتعلق بالعلاقات المثلية.

قامت بيلغوش بتحليل 250 قصة بشرية و80 قصة من إنتاج الذكاء الاصطناعي، مركّزة على التفاصيل والأساليب السردية. وتم إنشاء القصص من قبل مشاركين عبر منصة “أمازون ميكانيكال تورك”، بينما استخدمت نماذج “OpenAI GPT-4 وGPT-3.5″ و”Llama 3 70B” من ميتا لإنتاج قصص الذكاء الاصطناعي. وقد وجدت الباحثة أن ثمة تشابهًا ملحوظًا بين القصص التي أنشأها “ChatGPT” و”Llama”.

تُعزز هذه النتائج النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في مجالات الإبداع، حيث يبدو أن المبدعين البشر لا يزالوا يحتفظون بتفوق كبير في إنتاج السرد القصصي المعقد والعاطفي.

نشرت الدراسة بعنوان “السرد التجريبي: مقارنة بين سرد القصص من قبل البشر والسرد بواسطة الذكاء الاصطناعي” في 28 أكتوبر 2024 في مجلة “Nature”.