كشف المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية في الولايات المتحدة (NBER)، عن دراسة حديثة أجراها عن قضية تجارة غسيل الأموال في صناعة العملات الرقمية.
وجاءت هذه الدراسة في تقرير بحثي بعنوان “Crypto Wash Trading”، حيث قامت بأخذ عينات من 29 منصة تداول عملات رقمية غير منظمة، واكتشفت أن الصفقات المزيفة تمثل أكثر من 70٪ من حجم الصفقات الحقيقة على هذه المنصات.
وأشار المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية، إلى أن الصفقات المزيفة تحدث في المنصات ذات الشهرة الضعيفة وحجم التداول اليومي الصغير نسبياً، أما المنصات الكبيرة والمشهورة فإنها تخضع للوائح والمراقبة في أغلب الأحيان.
وذكر التقرير أن المستخدمين في منصات العملات الرقمية غير المنظمة يشاركون أيضاً في غسيل الأموال، حيث شكلت الصفقات المزيفة أكثر من 1.5 تريليون دولار في سوق العملات الرقمية في الربع الأول من عام 2022.
ولكن الأمر المفاجئ أنه في الربع الأول من عام 2020 وحده، شكلت الصفقات المزيفة أكثر من 4.5 تريليون دولار في أسواق التداول الفورية.
كما ذكر التقرير أيضاً، أن الصفقات المزيفة في المنصات غير المنظمة تصل إلى 80٪ في بعض الأحيان. حيث تعتبر هذه الممارسات مثل الصفقات المزيفة والتلاعب بالأسعار وغيرها من الممارسات غير الشرعية، عائق كبير أمام المستثمرين في سوق العملات الرقمية.
الصفقات المزيفة هي عملية يقوم فيها المتداولين بشراء وبيع العملة نفسها لإنشاء معلومات مضللة حول سعرها.
ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى اعتقاد المستثمرين بأن أحجام التداول أعلى من ما هي عليه في الواقع، وربما تزيد هذه العملية من نشاط التداول لهذه العملات في السوق.
وفي النهاية، تهدف هذه الصفقات إلى سرقة أموال المستثمرين عبر خداعهم للاستثمار في عملات احتيالية.