أفادت دراسة أجريت بجامعة مينيسوتا بنتائج مثيرة تكشف عن جوانب غير مألوفة في حياة أصحاب الذكاء العالي. يبدو أن النظام والنظافة ليست من ضمن اهتماماتهم الرئيسية، بل يميلون إلى الفوضى وعدم الانتباه لمظهرهم الشخصي، حسبما ذكرت مجلة “بسيكولوجي توداي”.
وقد تمكن الباحثون من تحديد أن هؤلاء العقول المتميزة عرضة للعيش في غرف فوضوية ومليئة بالفوضى. يبدو وكأنهم يتجاهلون بنية الغرفة على نحو متعمد ولا يولون اهتماما كبيرا لمظهرهم. وبشكل مدهش، اتضح أن مستوى تطورهم العقلي عكسي تماما لرغبتهم في الحفاظ على النظام من حولهم. إنها نتائج غير متوقعة حقًا!
وكان هناك اكتشاف آخر مثير: يبدو أن هؤلاء الأشخاص مثلهم مثل المغامرون الليليون. يتراكم الذكاء الاستثنائي لديهم حتى وقت متأخر من الليل. إنهم لا ينامون في الوقت المناسب ويستيقظون بعد الجميع. يمكن أن نقول إنهم أشبه “بالبومة” الليلية، مثل داروين وتشرشل وبريسلي – إنهم يبدون وكأنهم أعضاء في هذه النادي الخاص!
وليس هذا فقط، بل اكتشف الباحثون أن هؤلاء الأفراد ذوي الذكاء العالي يجيدون استخدام لغة غير لائقة ببراعة. والمثير هو أن مفرداتهم الغنية تصاحب هذه الكلمات الجارحة، حيث يمكن أن تسبب تصريحاتهم اللفظية صدمة لأي شخص. إنهم يجمعون بين الذكاء واللسان الحاد والفظ بشكل مدهش!
وختاما، يمكننا القول بأن الذكاء العالي يرتبط بالفوضى واللغة الجارحة. ربما حان الوقت لنتعلم من أمثالهم في مجال الإنجازات العلمية ونترك قلقنا بشأن النظافة والترتيب.
