نشرت شركة “Solidus Labs” تقريرا حول مشاريع العملات الرقمية الاحتيالية، حيث تبين أنه يوجد أكثر من 180 ألف مشروع ومعظمها تم إنشاؤه على شبكة بينانس الذكية، والتي أصبح اسمها حديثا (BNB Chain).
ووفقا للشركة، فإن أشهر حالات الاحتيال هي مخطط سحب السيولة، والذي يعرف بمصطلح “سحب البساط”، حيث تم العثور على 1541 حالة مشابهة في عام 2020 و82 ألف حالة في عام 2021 وحوالي 100 ألف مشروع احتيالي في عام 2022.
ويشار إلى أن مخطط سحب السيولة هو مشروع موجه فقط لسرقة أموال المستخدمين، حيث يتم التظاهر بأن المشروع حقيقي ويتم جذب المستثمرين لشراء عملتهم الرقمية (وغالبا تكون مدرجة على المنصات اللامركزية)، وبمجرد قيام عدد محدد من المستخدمين بشراء عملتهم الرقمية وارتفاع سعرها يقوم فريق المشروع ببيع كل ما يملك من هذه العملة، مما يؤدي إلى انهيار سعرها للصفر.
ويقوم المحتالون باختراع طرق جديدة في كل مرة، حيث يوجد بعض المشاريع التي تسمح للمستثمرين بشراء عملته الرقمية وفي نفس الوقت تمنعهم من بيعها، مما يؤدي إلى خلق حالة وهمية من ارتفاع هائل في الطلب عليها.
ومثال على هذا النوع من الاحتيال مشروع ” SQUID” الذي انتشر كالنار في الهشيم، وارتفع بشكل هائل، ومن ثم قام الفريق ببيع كل ما يملك من العملة وبعد أن وصل سعرها إلى أكثر من 2000 دولار، خلال بضعة ثواني أصبح السعر قريبا من الصفر.
ويقوم بعض المحتالين أيضا بإخفاء ميزات داخل العقود الذكية للعملة الرقمية، حيث تمكنهم من إنتاج عدد لامحدود من العملة، أو إخفاء ما يملكه فريق المشروع من هذه العملة.
ووفقا للدراسة، فإن شبكة بينانس أصبحت الشبكة الأكثر شعبية بين مشاريع العملات الرقمية الاحتيالية القائمة عليها، حيث تبلغ نسبة المشاريع الاحتيالية على هذه الشبكة حوالي 12% من إجالي المشاريع، مقارنة بـ8% على شبكة الإثيريوم و1.2% على شبكة بوليغون.
وأشارت الدراسة إلى أنه يتم اكتشاف ما يقرب من 15 مشروعا احتياليا في كل ساعة على شبكات مختلفة.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس التنفيذي لشركة بينانس من المشاريع الاحتيالية التي يتم الترويج لها عبر إعلانات غوغل، حيث تستحل هذه المشاريع مراكز أعلى من المواقع الرسمية.