رمضان، شهر الصيام والقيام، يحمل في طياته لحظات الخشوع والتضرع إلى الله بالدعاء. في هذا الشهر الكريم، يتوجه المسلمون بأدعيتهم الصادقة، طالبين من الله الرحمة والمغفرة، ومستشعرين عظمة اللقاء بالرحمن في لياليه وأيامه.
اللَّهُمَّ غَشْنِي فِيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنِي فِيهِ التَّوفِيقَ وَالعِصْمَةَ، وَطَهِّر قلبي من غياهب التهمة، يا رحيماً بعبادِهِ المُؤمنين.
يبتهل الداعي في هذا الدعاء إلى الله بأن يغمره برحمته الواسعة، ويمنحه التوفيق والحماية من الزلل، ويطلب تطهير قلبه من الشكوك والظنون، معترفًا برحمة الله الشاملة للمؤمنين.
اللَّهُمَّ وَفِّرْ حَطَّي فِيهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَ َكْرِمني فِيهِ بإحضار المَسائِلِ، وَقَرَّبْ فِيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوسائِلِ، يَا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاح المُلِحِينَ.
يسأل العبد في هذا الدعاء الكريم الزيادة في الأعمال الصالحة والنوافل، ويطلب من الله تعالى أن يشرفه بقبول دعواته وتقريب وسائل الخير التي توصله إلى الله، مؤكدًا على أن الله لا يشغله إلحاح السائلين.
الدعاء في رمضان يعد من أجمل العبادات وأكثرها تأثيرًا في النفس، فهو يعبر عن صدق العلاقة بين العبد وربه، ويمثل الأمل في العفو والعطاء. ليكن دعاؤكم في هذا الشهر الفضيل مفتاحًا للبركة والسعادة، وسبيلاً لتحقيق الأمنيات والتقرب من الخالق.