رمضان شهر الروحانيات والتقرب إلى الله، والدعاء فيه يكتسب طابعًا خاصًا. يُعد الدعاء من أهم العبادات التي يُمكن للمسلم أن يؤديها في هذا الشهر الفضيل، فهو جسر الاتصال بين العبد وربه، ووسيلة للتعبير عن الأمنيات والتطلعات وطلب العفو والغفران.
اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي فِيهِ مِنَ الدَّنسِ وَالْأَقْدَارِ، وَصَبَرْنِي فِيهِ عَلَى كَائِنَاتِ الْأَقدارِ، وَوَفَقْنِي فِيهِ لِلتَّقَى وَصُحْبَةِ الْأَبْرارِ بِعَوْنِكَ يَاقَرَةَ عَيْنِ الْمَسَاكِينِ.
يطلب الداعي في هذا الدعاء من الله أن يطهره من كل دنس وأقدار، أي من كل ما يعكر صفو الروح والجسد. ويسأل الله الصبر على الأقدار، وهي الأحداث التي تقع في حياة الإنسان، مع التوفيق للتقوى ومرافقة الأبرار، أي الصالحين، وذلك بعون الله وتوفيقه.
اللَّهُمَّ زَيَّنِّي فِيهِ بِالسَّترِ وَالعفاف، وَاسْتُرني فِيهِ بِلِباس الْقُنُوعِ والكَفافِ، وَاحْمِلني فِيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالْإِنصافِ، وَآمنّي فِيهِ مِنْ كُلِّ ما أخاف بِعِصْمَتِكَ يا عصمة الخائفين.
يسأل الداعي في هذا الدعاء الله أن يزينه بالستر والعفاف، وأن يكون مستورًا بلباس القناعة والكفاف، أي الرضا بالقليل والبعد عن الإسراف. ويطلب العدل والإنصاف في تعاملاته، والأمان من كل ما يخاف، مستعينًا بعصمة الله التي تحمي الخائفين.
الدعاء في رمضان له مكانة عظيمة، فهو يعبر عن صدق النية والتوجه القلبي نحو الله. والأدعية التي نرفعها تعكس رغباتنا وتطلعاتنا لحياة أفضل ملؤها الطهارة والعدل والستر والعفاف. فلنجعل من دعائنا في هذا الشهر الكريم وسيلة للتقرب من الله وطلب رحمته ومغفرته.