شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام والتقرب إلى الله تعالى بالعبادات والأعمال الصالحة ومن أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها في هذا الشهر الفضيل هي الدعاء وتعرفنا في المقال السابق دعاء اليوم الأول من رمضان 2024 وسنتعرف في مقال اليوم على دعاء اليوم الثاني من رمضان 2024.
الدعاء الأول
اللَّهُمَّ قَرِّبْني فِيهِ إِلى مَرضَاتِكَ، وَجَنِّبْنِي فِيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِمَاتِكَ، وَوَفِّقْنِي فِيهِ لِقِرائَةِ آيَاتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحمين.
هذا الدعاء يعني: يا الله، اجعلني في هذا الشهر الكريم قريباً من ما تحبه وترضاه من الأقوال والأفعال، وابعدني عن ما تكرهه وتغضبه من الذنوب والمعاصي، وأعنني على قراءة كتابك العزيز وتدبر معانيه واتباع أحكامه، برحمتك التي وسعت كل شيء، يا أرحم الراحمين.
هذا الدعاء يدل على أن المسلم يسأل الله تعالى أن يكون من أوليائه وأحبابه، وأن ينال رضاه ومغفرته، وأن يتجنب غضبه وعقابه، وأن يستفيد من شهر رمضان في زيادة إيمانه وعلمه وعمله.
وقد قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
[العنكبوت: 69].
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه
الدعاء الثاني
اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي فِيهِ بِالْعَثَراتِ، وَأَقِلْنِي فِيهِ مِنَ الْخَطَايَا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْنِي فِيهِ غَرَضاً لِلْبَلايَا وَالأفات بِعِزَّتِكَ يَاعِزَّ الْمُسْلِمِينَ
هذا الدعاء يعني: يا الله، لا تحاسبني في هذا الشهر المبارك على الزلات والسقطات التي أقع فيها بسبب ضعفي وجهلي، واجعلني فيه من الذين يتوبون من ذنوبهم ويندمون على أخطائهم، ولا تجعلني فيه محل ابتلاء ومصيبة تزيدني هماً وغماً، بعزتك التي لا ترام، يا عزيز الله الذي تعز به المسلمين وتذل به الكافرين.
هذا الدعاء يدل على أن المسلم يعترف بذنبه وخطيئته، ويستغفر الله تعالى ويسترزقه العفو والعافية، ويتوكل عليه ويستعينه في كل أمره، ويسأله أن يحفظه من كل شر وبلاء.
وقد قال الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
[الزمر: 53].
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وقال المَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا