يأتي شهر رمضان المبارك بأجوائه الروحانية والإيمانية، حيث يتجه المسلمون في أنحاء العالم لتعزيز صلتهم بالله عز وجل من خلال الصلاة والدعاء وللدعاء في رمضان مكانة خاصة، إذ أن الأدعية تُستجاب في هذا الشهر الفضيل، وتُفتح أبواب السماء لقبولها.
الدعاء الأول:
“اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طاعة الخاشعينَ، وَاشْرَحْ فِيهِ صدري بانابَةِ المُخْبِتِينَ، بأمانك يا أمان الخائفين.”
يطلب الداعي في هذا الدعاء من الله أن يرزقه طاعة الخاشعين، أي أولئك الذين يعيشون التواضع والخضوع في عبادتهم. كما يسأل الله أن يُشرح صدره، أي يُوسع قلبه ويُزيل همومه ويُسهل أموره، بإنابة المخبتين أي بتوبة ورجوع العائدين إلى الله.
ويُختم الدعاء بالتوسل إلى الله كأمان للخائفين، مُعبرًا عن الثقة بأن الله هو الملاذ الآمن.
الدعاء الثاني:
“اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي فِيهِ بالعثَراتِ، وَأَقِلْنِي فِيهِ مِنَ الخطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْنِي فِيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا والآفات بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ المسلمين.”
يسأل الداعي في هذا الدعاء الله العفو والصفح عن الزلات والأخطاء الصغيرة التي قد يقع فيها الإنسان دون قصد. يطلب الداعي من الله أن يُقلل من خطاياه وهفواته، وأن يحميه من الابتلاءات والمصائب التي قد تُصيبه. ويُؤكد الدعاء على عزة الله وقوته التي يستمدها المسلمون في مواجهة التحديات.
الدعاء في رمضان يُعد من العبادات الجوهرية التي تُعبر عن صدق النية والتقرب إلى الله ويُعطي الدعاء الأمل ويُعزز الإيمان، ويُساعد المسلمين على التغلب على الصعاب والتحديات في حياتهم فهو جسر الروح الذي يصل بين العبد وربه.
نسمات رمضانية
اللهُمَّ لا تجعل رمضان يمضي إلاّ وقد أعطيتَ كُلاً مِنا مراده.