شهر الصيام والقيام يحمل في طياته ليالي مفعمة بالروحانية والسكينة. في هذا الشهر الفضيل، يتعالى صوت الدعاء بين جنبات البيوت والمساجد، حيث يتوجه المسلمون بقلوب خاشعة إلى الله تعالى طلبًا للمغفرة والرحمة والعتق من النيران.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ فيهِ ما يُرضِيكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمَّا يُؤذيك، وَأسأَلُكَ التوفيق فِيهِ لِأَنْ أَطِيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ، يا جواد السائلين.”
في هذا الدعاء، يسعى العبد للتقرب من الله بطلب ما يرضيه والاستعاذة بالله من كل ما يؤذيه. يعبر الدعاء عن رغبة المؤمن في الحصول على التوفيق للطاعة وتجنب العصيان، مؤكدًا على جود الله وكرمه تجاه السائلين.
“اللَّهُمَّ اغْسِلني فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وطهرني فِيهِ مِنَ العُيُوبِ، وَامْتَحِنُ قَلبي فِيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ، يا مقيل عَثَراتِ المُذنبين.”
يطلب المسلم في هذا الدعاء من الله أن يغسله من الذنوب ويطهره من العيوب، مشيرًا إلى النقاء الروحي والأخلاقي. يسأل العبد الله أن يمتحن قلبه بتقوى القلوب، داعيًا إلى الثبات على الإيمان والعمل الصالح.
الدعاء في رمضان يمثل سلمًا يصعد به المؤمن نحو السماء، متوسلاً بالأمل والإيمان. إنه الوقت الذي يفتح فيه الله أبواب السماء ليستمع إلى نجوى عباده، مانحًا إياهم الفرصة للتعبير عن أعمق مشاعرهم وأصدق أدعيتهم.