رمضان، شهر الصيام والقيام، يحمل في طياته ليالي مفعمة بالروحانية والسكينة. في هذا الشهر الفضيل، يتعالى صوت الدعاء بين جنبات البيوت والمساجد، حيث يتوجه المسلمون بقلوب خاشعة إلى الله تعالى طلبًا للمغفرة والرحمة والعتق من النيران.
الدعاء الأول:
اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيِي فِيهِ مشكوراً، وذنبي فيه مَعْفُوراً، وَعَمَلي فِيهِ مَقبُولاً، وَعَيْبي فيه مستوراً يا أسمع السامعين.
يطلب المسلم في هذا الدعاء من الله تعالى أن يجعل جهده في رمضان مشكورًا، وذنوبه مغفورة، وأعماله مقبولة، وعيوبه مستورة. يعبر الدعاء عن الأمل في الحصول على الأجر والمغفرة والقبول، ويؤكد على علم الله وسماعه لكل دعاء.
الدعاء الثاني:
اللَّهُمَّ اجْعَلْني فِيهِ مُحِبّاً لأوليائك، وَمُعادِياً لِأَعْدائِكَ، مُسْتَنَا بِسُنَّةِ خاتم أنبيائك، يا عاصم قُلُوبِ النَّبِيِّينَ.
في هذا الدعاء، يسأل المؤمن الله أن يجعله محبًا لأولياء الله ومعاديًا لأعدائه، متأسيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يشير الدعاء إلى الولاء للمؤمنين والبراء من الكفر وأهله، ويطلب الثبات على الحق والحماية من الزلل.
الدعاء في رمضان يعد تجسيدًا لعبودية الإنسان لربه، ويمثل الرغبة الصادقة في التقرب إلى الله والفوز برضاه. إنها اللحظات التي يفتح فيها الله أبواب السماء ليستجيب لعباده الصائمين، مبشرًا بالقبول والمغفرة.