ترندينغ

دعوة قضائية ضد أسد مسلم يعيش مع لبوة هندوسية تثير الجدل في الهند

في حديقة حيوانات في مدينة كلكتا الهندية، يعيش زوج من الأسود يثيران جدلا واسعا بين الجماعات الدينية المختلفة.

الأسد يدعى “أكبر”، وهو اسم مأخوذ من أحد الأباطرة المسلمين الذين حكموا الهند في القرن السادس عشر.

اللبوة تدعى “سيتا”، وهي اسم مأخوذ من إلهة هندوسية هي زوجة راما، البطل الأسطوري للملحمة الهندوسية رامايانا.

هذا التسمية المتناقضة أثارت غضب حزب “بهاراتيا جاناتا”، الحزب الهندوسي القومي الذي يحكم البلاد حاليا. ويزعم الحزب أنه لا يجوز أن يتزاوج مسلم بهندوسية، حتى لو كانا من الحيوانات، وأن هذا يشكل إهانة للهندوس وتشويه للتاريخ. لذلك، رفع الحزب دعوى قضائية ضد حديقة الحيوانات، مطالبا بفصل الأسد عن اللبوة وتغيير أسمائهما.

القضية تصل إلى المحكمة العليا

بعد أن تم رفض الدعوى من قبل المحاكم الدنيا، قرر الحزب الهندوسي الاستئناف إلى المحكمة العليا في كلكتا، وهي أعلى سلطة قضائية في الولاية. وقد عينت المحكمة قاضيا للنظر في القضية والفصل فيها بناء على الأدلة والشهادات المقدمة من الطرفين.

وقد أثارت القضية اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام والرأي العام، حيث تعكس التوترات الدينية والسياسية في الهند، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان. كما تطرح القضية أسئلة حول حقوق الحيوانات والتنوع الثقافي والحرية الدينية في البلاد.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها في القضية خلال الأسابيع القادمة، والتي قد تكون مصيرية لمستقبل الأسد واللبوة وحديقة الحيوانات التي تضمهما.