أفادت تقارير صحفية بأن مؤسس تطبيق “تيليجرام”، بافيل دوروف، أدلى بتصريحات تكشف عن علاقاته مع جهاز المخابرات الفرنسية خلال استجوابه في باريس. حيث صرح دوروف بأنه كان يتواصل مع ممثلي المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي (DGSI)، وكانت اللقاءات تكشف عن شراكة بينه وبين الأجهزة الأمنية.
ووفقاً لمصادر صحفية، فإن دوروف قد التقى بمسؤولين من الأمن الفرنسي في دبي، حيث أشار إلى أهمية الحفاظ على المعلومات المتعلقة بالسر العسكري. ولم تتضح تفاصيل هذه المعلومات، لكن دوروف ذكر أنه قام بفتح قناة اتصال رسمية مع DGSI في إطار مكافحة الإرهاب، مما ساهم في إحباط عدد من المخططات الإرهابية.
هذا ولم يتوان دوروف بعد اعتقاله عن إظهار استعداده للتعاون، حيث قام بتسليم هاتفه المحمول وكود الوصول الخاص به للسلطات الفرنسية. كما ناقشت الأوساط السياسية الوضع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ناقش القضية مع ولي عهد أبوظبي.
وبخصوص حصول دوروف على الجنسية الفرنسية، أفادت التقارير بأن القرار كان من صلاحيات ماكرون بذاته.
وفيما يتعلق بالحادثة الأخيرة، فقد تم اعتقال دوروف في مطار باريس بسبب عدم تعاونه مع السلطات الفرنسية، حيث وجهت إليه اتهامات تشمل الشراكة في قضايا تتعلق بالمخدرات وجرائم خطيرة أخرى. وقد تم التحقيق معه حول 12 تهمة بينما أُطلق سراحه تحت مراقبة قضائية بعد دفع كفالة تبلغ خمسة ملايين يورو.
علاوة على ذلك، فإن دوروف قد أبدى رضاءه عن قرار المحكمة، حيث يمكنه التنقل بحرية في فرنسا مع الالتزام بالإجابة على التحقيقات مرتين في الأسبوع. وأشار محاميه إلى أن الاتهامات الموجهة له تعد غير منطقية، رابطاً ذلك بضرورة عدم تحميل دوروف مسؤولية تصرفات المستخدمين الآخرين لتطبيقه.