اتحاد أراكان” يمنح جائزته الدولية لأمين رابطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى لدعمه لقضية الروهينغا
تميز الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د. محمد بن عبد الكريم العيسى، خلال فترة حياته المهنية بإسهاماته البارزة في مجالات متعددة، حيث تم منحه جائزة دولية مرموقة من قبل “اتحاد أراكان” تقديرا لجهوده الحثيثة والمستدامة في دعم قضية الروهينغا.
وُلد الدكتور محمد العيسى في المملكة العربية السعودية عام 1385 هجرياً، وقبل أن يتسلم منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مايو 2016، شغل مناصب حكومية بارزة، حيث تم تعيينه وزيراً للعدل السعودي. وفي عهده كوزير للعدل، قام بإصلاحات هامة في القضاء السعودي، بما في ذلك مشروع تقنين الأحكام القضائية الذي نجح في تبنيه رغم المعارضة السابقة له، ونجح أيضاً في إصدار أول رخصة محاماة للمرأة السعودية.
تميز الدكتور العيسى أيضاً بجهوده في تعزيز قيم التعايش والسلام بين الأديان والطوائف المختلفة، حيث التقى ممثلين عن مختلف الأديان والطوائف في لبنان، وسعى إلى تفعيل هذه القيم على مستوى دولي.
منحته الحكومة الماليزية وسام فارس الدولة تقديراً لجهوده في نشر الوسطية والاعتدال حول العالم. كما دعا الجاليات الإسلامية في البلدان غير الإسلامية إلى احترام القوانين والثقافات في البلدان التي يعيشون فيها، ودعاهم إلى احترام القرارات النهائية والتعبير عن مطالبهم بطرق سلمية.
الدكتور العيسى أيضاً يتمتع بخلفية أكاديمية قوية في مجالات الشريعة والقانون الدستوري والإداري، حيث قام بتدريس هذه المواد في عدد من الجامعات السعودية وأشرف على رسائل دكتوراه وماجستير، وألقى محاضرات في جامعات عالمية.
من الجدير بالذكر أن الدكتور العيسى يشتهر بمشاركته الدائمة في برنامج “في الآفاق” على قناة MBC منذ عام 2020.
بهذه الجوائز والإنجازات العديدة، يظل الدكتور محمد العيسى شخصية ملهمة ومهمة في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، حيث يعمل بجد لتعزيز القيم الإنسانية والتعايش السلمي.
جائزة أراكان هي جائزة دولية تمنح للأفراد أو المؤسسات التي قدمت مساهمات مميزة في دعم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، خاصةً فيما يتعلق بقضية الروهينغا.
تأسست هذه الجائزة بهدف تسليط الضوء على الوضع الصعب الذي يواجهه الروهينغا، وهم أقلية مسلمة يتعرضون للاضطهاد في ميانمار (بورما)، وتوجيه الاعتراف والتقدير للأفراد والجهود التي تعمل على تحسين وضعهم والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها.
جائزة أراكان تمنح في مجالات متعددة تتعلق بحقوق الإنسان، مثل العمل الإنساني، والتعليم، والنشاطات الثقافية، والجهود الإعلامية، والدفاع عن حقوق الإنسان. إن تكريم شخصيات أو مؤسسات بمثل هذه الجوائز يساهم في زيادة الوعي الدولي بأوضاع الروهينغا وتشجيع الجهود الدولية لحل الأزمة وتحقيق العدالة.