دعا رئيس بنك التنمية الإفريقي، أكينوومي أديسينا، إلى إنهاء القروض المرتبطة بالنفط والمعادن الحيوية، معتبرا أن هذه القروض تشكل خطرا على الاقتصادات الأفريقية.
وأكد أديسينا في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” على أن القروض المرتبطة بالموارد الطبيعية تعتبر سيئة بسبب عدم قدرة الدول على تحديد أسعارها بشكل صحيح.
وأشار رئيس البنك إلى أن الشروط القاسية المفروضة في تلك القروض تتسبب في أزمات مالية للعديد من الدول الإفريقية، موضحا أن ذلك يسهم في تفاقم الفساد ونقص الشفافية.
وأوضح أديسينا أن الصين كانت لها دور كبير في تمويل استخراج المعادن في بعض البلدان الإفريقية، ما أدى إلى تفاقم الأزمات المالية فيها، خاصة فيما يتعلق بالمعادن الحيوية مثل الكوبلت.
وأشار رئيس بنك التنمية الإفريقي إلى أن المفاوضات التي تجرى للحصول على تلك القروض غالبا ما تكون غير عادلة وتفرض شروطا صارمة على الدول المدينة، ما يجعلها عرضة للانتهاكات والاستغلال.
وختم أديسينا حديثه بالقول إن على الدول الإفريقية أن تتخذ خطوات جادة نحو إنهاء هذه الاتفاقيات التي تعتمد على الموارد الطبيعية لتجنب المشاكل المالية والفساد المستقبلية.
وكانت تقارير تفيد بأن 11 دولة على الأقل في إفريقيا حصلت على قروض مشبوهة بناء على مواردها الطبيعية خلال العقود الأخيرة.