توصل علماء من مختلف أنحاء العالم إلى اكتشافات مهمة حول ما يشعر به الإنسان بعد توقف قلبه، حيث نشرت مجلة “(“Resuscitation”)” نتائج دراسة علمية حول تجارب الأشخاص الذين تعرضوا لتوقف في نبض قلوبهم وخضعوا لإجراءات الإنعاش.
تمكن الباحثون من تحليل مشاعر وأحاسيس الأشخاص الذين تجاوزوا تجربة حافة الموت، حيث تم استجواب أفراد خضعوا لعمليات الإنعاش القلبي والرئوي. وقدمت شهادات بعضهم بأنهم شعروا كما لو كانوا يغرقون في نوم عميق بينما كشف آخرون عن شعورهم بالألم. وفيما بلغ أغلب المشمولين في الدراسة أنهم شعروا بالسكينة والدفء، بينما تجاوزت على أحدهم مشاعر قوية جداً.
من أبرز الاستنتاجات التي توصل إليها الباحثون هي أن الأشخاص الذين يتعرضون لتوقف في نبض قلوبهم قد يحتفظون بذكريات جزئية عن عمليات الإنعاش القلبي والرئوي، وهذا يمكن أن يكون مصدرا للإجهاد العاطفي.
يشير هذا الاكتشاف إلى أهمية فهم الأحاسيس والتجارب التي يمر بها الأشخاص بعد تجربة حافة الموت، ويسلط الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والعلاج النفسي للأفراد الذين يمرون بتلك التجارب الصعبة.
ما أسباب توقف القلب؟
توجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب، ومن أبرزها:
- انسداد الشرايين التاجية: يمكن أن يحدث انسداد في الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم، وهذا يمكن أن يسبب نقصًا حادًا في تدفق الدم إلى القلب مما يؤدي إلى توقفه.
- اضطرابات في نظم القلب: بعض الاضطرابات الكهربائية في نظم القلب مثل انتظام ضربات القلب أو تسارعها أو تباطؤها يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب.
- تصلب الشرايين: تراكم الدهون والرواسب على جدران الشرايين قد يؤدي إلى تصلبها وتضيقها، مما يزيد من احتمال حدوث توقف قلبي.
- حوادث الصدمة والإصابات: إصابات الصدمة الحادة مثل حوادث السيارات أو حوادث السقوط الشديدة يمكن أن تتسبب في توقف القلب.
- تسمم بالمواد الكيميائية: تعرض الجسم للمواد الكيميائية الضارة مثل الكحول أو بعض الأدوية بجرعات زائدة يمكن أن يسبب توقف القلب.
- مشاكل هيكلية في القلب: وجود عيوب خلقية في هيكل القلب يمكن أن يكون سببًا لتوقف القلب.
- تأثيرات الإجهاد النفسي: الإجهاد النفسي الشديد والصدمات العاطفية قد تؤثر على نظام القلب وتسبب توقفه في حالات نادرة.
تذكيرًا هامًا، توقف القلب هو حالة طارئة تتطلب عناية طبية فورية وإجراءات إنعاش قلبي ورئوي سريعة لزيادة فرص النجاة.