رغم ارتفاع سعرها إلا أن هيمنة البيتكوين تنخفض

وصلت هيمنة حجم العملات البديلة إلى أعلى مستوى لها منذ يناير عام 2021، في حين أن هيمنة البيتكوين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، وفقا لأحدث البيانات الواردة.

وأشار محلل من منصة CryptoQuant في منشور حديث، إلى أن هيمنة البيتكوين تبلغ حاليا 16٪ فقط، في حين أن هيمنة سوق العملات البديلة ككل تبلغ 64٪.

ويقيس مؤشر الهيمنة، النسبة المئوية لإجمالي القيمية السوقية لعملة رقمية ما إلى نسبة القيمة السوقية لسوق الكريبتو كاملا.

فعندما تزداد قيمة نسبة هذا المؤشر لأي عملة رقمية، فهذا يشير إلى زيادة نشاط العملة واهتمام أكبر من المستثمرين، وبعكس ذلك يمكن أن تشير القيم المنخفضة إلى أن العملة تفقد الدعم مع انخفاض النسبة المئوية لحجمها.

ويُظهر الرسم البياني الذي نشره موقع CryptoQuant الاتجاه من حيث الحجم لقطاع العملة البديلة بالكامل على مدار العامين الماضيين.

فمن الواضح أن هيمنة البيتكوين من حيث الحجم قد انخفضت بشكل حاد مؤخرا، وهي أدنى مستوياتها في العامين الماضيين، ومن ناحية أخرى سجلت العملات البديلة الأخرى زيادة كبيرة.

وأضاف المحلل بأن هذه المؤشرات مقلقة إلى حد ما، مشيرا إلى أنه لم تستمر المسيرات التي تقودها العملات الرقمية لفترة طويلة، لتصبح بمثابة مصائد محتملة للمستثمرين.

وبدأت في المقابل ارتفاعات الأسعار القوية بشكل عام فقط عندما كانت هيمنة البيتكوين أعلى من تلك الخاصة بالعملات الرقمية البديلة.

الثقة بالبيتكوين لاتزال موجودة

ليست كل المؤشرات والدلائل تنذر بالهلاك للبيتكوين، فقد جاء في بيانات موقع Glassnode أن عددا متزايدا من حاملي البيتكوين يسحبون أموالهم من المنصات المركزية ويحتفظون بها.

وعلى الرغم من عام مليء بالنكسات المتتالية بالنسبة لسوق العملات الرقمية، فإن المستخدمين مازالوا يتعاملون مع البيتكوين، حيث وصل عدد العناوين التي تحتوي على حد أدنى منها (0.01 من BTC) إلى أعلى مستوى جديد له.

وتشير هذه الأرقام إلى أنه على الرغم من أحداث السوق الأخيرة وانهيار منصة FTX والشتاء الذي حل بالسوق، لايزال الاهتمام بالبيتكوين والثقة بها كبيرة.

وبشكل عام، تسلط البيانات الضوء على المرونة والجاذبية الدائمتين للبيتكوين، حتى في ظل ظروف السوق الصعبة، وذلك لأن المزيد والمزيد من حاملي البيتكوين يحتفظون بها في محافظهم الخاصة بدلا من المنصات.

فقد يُنظر إلى هذا على أنه علامة إيجابية لمستقبل البيتكوين على الرغم من هيمنتها الأقل مقارنةً بالعملات البديلة الأخرى.