لا شك أن هذه الفترة تعتبر من أصعب الفترات التي شهدها سوق العملات الرقمية، وذلك لما تكبده السوق من خسائر هائلة على كافة الأصعدة، وذلك بعد الحملة التي شنتها السلطات الأمريكية على أهم العملات الرقمية في السوق مثل عملة BUSD وUSDC.
رغم كل ذلك، فإن شركة Paxos، وهي شركة تكنولوجيا متخصصة بالبلوكتشين وتتخذ من نيويورك مقراً لها، قامت باستطلاع جديد حول ثقة المستهلكين بالعملات الرقمية.
وقامت الشركة بهذا الاستطلاع عبر الإنترنت، بالشراكة مع شركة الأبحاث Pollfish، وتم إجراؤه على 5 ألاف مقيم في الولايات المتحدة، والذين يتجاوز دخلهم 50 ألف دولار، حيت تم إجراء الاستطلاع بين الفترة 5 و 6 يناير 2023.
ونتيجةً للاستطلاع التي قامت به الشركة، فإن 75٪ من المستهلكين واثقون من مستقبل العملات الرقمية، وأنهم غير مهتمين بالانهيارات التي حصلت في عام 2022.
قال رئيس الإيرادات في شركة Paxos، مايك كوسكيتا، أنه على الرغم من المخاوف من أن يكون لعام 2022 تأثير مخيف على تبني المستهلكين للعملات الرقمية، فإن هذا البحث يظهر أن المستهلكين يبحثون عن مزيد من الارتباط بين العملات الرقمية ومعاملاتهم المالية في حياتهم.
وأشار الاستطلاع إلى أن ثقة المستهلكين في منصات تداول العملات الرقمية وتطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول والبنوك الخاصة بالعملات الرقمية، ما زالت مرتفعة بحوالي 89٪.
كما كشف الاستطلاع أيضاً، عن أفضل ثلاث طرق لاستخدام العملات الرقمية من قبل المستهلكين، وهي الدفع مقابل السلع والخدمات أو بطاقات الائتمان، وإرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة. كما يعتبر الاستثمار طويل الأجل من بين أفضل الطرق لاستخدام العملات الرقمية.
كيف تستفيد البنوك من تبني العملات الرقمية؟
أشار استطلاع شركة Paxos، إلى رغبة 75٪ من المستهلكين في شراء العملات الرقمية، من بنوكهم الأساسية، حيث إن 81٪ من المستهلكين في الفئة العمرية (35 – 55) يرغبون باستخدام البنوك الأساسية التي يستخدمونها لشراء العملات الرقمية.
وبهذا فإن الاستطلاع يقدم طريقة جديدة للبنوك لتنويع منتجاتهم من خلال تضمين خدمات العملات الرقمية وتزويد العملاء بتجربة أفضل في شراء العملات الرقمية.
في الوقت الحالي، يتجه المستهلكون بشكل متزايد إلى العملات الرقمية لسهولة إجراء المعاملات المالية في حياتهم، ويمكن للشركات والمؤسسات المالية التقليدية التي تقدم الخدمات التي يبحث عنها المستهلكون في عام 2023 أن تحتل مكانة هائلة في السوق السنوات قادمة.