في موجة من الاحتجاجات البرلمانية بدأت تجتاح الكويت، أعلن النواب الكويتيون عبدالكريم الكندري، وحمد المطر، وعبدالعزيز الصقعبي، وعبدالهادي العجمي، وجراح الفوزان رفضهم القاطع لاعتماد أوراق السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الكويت، والتي تولت في ما مضى منصب القنصل العام بالقدس المحتلة.
وجاء هذا الرفض مكملا لتصريحات النائب عبدالكريم الكندري الذي أعلن من ساحة الإرادة، أنه في حال قبلت الحكومة الكويتية أوراق السفيرة الأمريكية، فسيتم استجواب وزير الخارجية.
وفي تغريدة للنائب الكندري عبر حسابه على موقع “إكس”، قال: “أشكر زملائي النواب: عبدالعزيز الصقعبي، وجراح الفوزان، وعبدالهادي العجمي، على دعمهم المطالبة برفض اعتماد أوراق السفيرة الأمريكية”. وأضاف: “نملك كشعب وبرلمان وقوى سياسية تحقيق ما هو أكثر من الاستنكار، وننتظر البقية إعلان المواقف”.
وأيد النائب د. عبدالعزيز طارق الصقعبي، في تصريح له، دعوة النائب الكندري، مشددا على ضرورة أن يتخذ وزير الخارجية الكويتي موقفا واضحا من هذا الأمر، قائلا: “فأقل درجات النصرة هو الاعتراض على استقبال من كانوا سببا في دعم المجرمين قتلة الأطفال!”.
وأكد ماجد الغفيلي أن زوج السفيرة، والذي يدعى مايكل راتني، تم تعيينه سفيرا في دولة خليجية شقيقة مؤخرا. وبذلك، يكون الزوج والزوجة قد تم تعيينهما في مناصب دبلوماسية بدول الخليج في نفس الفترة.
بينما أوضح فهد الطفلان ردا على عبدالكريم الكندري أن التدخل في عمل السلطة التنفيذية يعد تجاوزا لصلاحيات النواب، مُشيرا إلى أن دور النائب يقتصر على التشريع والرقابة. وأضاف الطفلان أن النواب ليس لهم صلاحية التدخل في العلاقات الدولية إلا من خلال التشريعات التي تتم الموافقة عليها داخل المجلس. كما أكد على أهمية الاتفاقيات الدولية والمعاهدات، معتبرا إياها أعلى من القوانين الداخلية، ومشددا على ضرورة تعديل القانون الداخلي ليتوافق مع هذه الاتفاقيات. وقد أشار إلى الأخطار الإقليمية التي تحيط بالبلاد والتي تستدعي مزيدا من الحذر. واختتم تصريحه قائلا: “هذا رأيي الشخصي ولك كامل التقدير والاحترام”.
