تداول ناشطون وإعلاميون عبر منصة إكس وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، أخبارا ووثائق تفيد بارتفاع تكاليف خروج الفلسطينيين من غزة والتي وصلت إلى 15 ألف دولار في بعض الحالات.
نيويورك تايمز تنشر تقريرا يفيد بتقاضي المصري إبراهيم العرجاني آلاف الدولارات لإخراج الفلسطينيين من غزة
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز عبر موقعها معلومات تفيد بأن شركة “هلا” لخدمات السياحة والسفر، والتي يملكها رجل الأعمال المصري “إبراهيم العرجاني” وشريكه محمود السيسي، قد قام برفع أجور تهريب الفلسطينيين في غزة للضعف.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها نيويورك تايمز، فإن شركة هلا أصبحت تتقاضى 5 آلاف دولار لمن يبلغ من العمر 16 سنة أو أكثر، فيما تتقاضى 2500 دولار لمن عمره أقل من ذلك، وتتولى الشركة أمور تسيير الرحلات من غزة إلى مصر وفقا لوكلائها والعاملين فيها في منطقة الحدث.
وتستطرد الصحيفة الأمريكية مقالها بمعلومات أكثر تفصيلا، مشيرة إلى وجود وسطاء غير رسميين في قطاع غزة وفي مصر، يتقاضون 8 آلاف وحتى 15 ألف دولار أمريكي للشخص الواحد، مقابل تأمينه وإخراجه من قطاع غزة.
وحول تلك الادعاءات والمعلومات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، خرج إبراهيم العرجاني عن صمته ليدافع عن شركته وسمعته، مؤكدا أنه يتعرض لحملة افتراء من قبل وسطاء إعلاميين للإخوان المسلمين.
فيما أشار إبراهيم العرجاني، مالك شركة هلا للسياحة والسفر، إلى أنه وبسبب زيادة الطلب على الخروج من غزة نتيجة الحرب المشتعلة هناك، قرر رفع سعر خدمة الخروج من القطاع إلى 5 آلاف دولار لكل من يتجاوز 16 عاما، وإلى 2500 دولار لمن أعمارهم تبلغ 15 سنة أو أقل.
وكانت الشركة تتقاضى قبل اندلاع الحرب في القطاع أجورا تصل حتى 350 دولارا أمريكيا للشخص الواحد، ولكن الآن ترفع أسعارها بما يعادل 14 ضعفا وأكثر، مع إشارة الكثيرين أن أرباح الشركة تتجاوز عتبة المليون دولار في اليوم الواحد.
ومع تضارب المعلومات حول قيمة المبلغ الدقيق الذي يتم تقاضيه من الفلسطينيين لتأمين خروجهم من القطاع، تسلط هذه المعلومات الضوء على تجار الأزمات وانعدام الإنسانية لدى الكثيرين ومحاولة نهب وسلب الفلسطينيين كل ما يملكون لتأمينهم من الحرب، دون التفكير بأنهم إخوتنا في الدين وننتمي إلى وطن عربي واحد.