رفعت منظمة Cristosal (وهي منظمة غير ربحية لحقوق الإنسان في السلفادور) ثلاث دعاوى قضائية تتعلق بتصرُّف الرئيس السلفادوري نجيب بقلية بالأموال العامة لشراء البيتكوين حيث يتم ذلك من خلال العديد من الهيئات الوطنية والدولية، تطلب الدعاوي القضائية من الحكومة تقديم معلومات عن هذه المشتريات.
ما تفاصيل الدعاوي القضائية المرفوعة ضد الرئيس نجيب بقلية؟
في 17 نوفمبر، أعلنت منظمة Cristosal أنها رفعت ثلاث دعاوى قضائية مختلفة ضد الرئيس السلفادوري نجيب بقلية، والهدف من الدعاوي توضيح أصل ومعلومات المعاملات للأموال المستخدمة في شراء البيتكوين, وذكرت (روث لوبيز) المسؤولة عن قسم مكافحة الفساد والمتحدثة باسم منظمة Cristosal: أن إحدى الدعاوى القضائية تتعلق بعدم شرعية الإصلاحات التي أجراها بقلية على القوانين المتعلقة بهذه النفقات.
أوضحت لوبيز أن شركة Bukele تتصرف بـ 750 مليون دولار كجزء من النفقات المدفوعة لشراء البيتكوين والمسحوبة من البنك المركزي للبلاد بطريقة غير دستورية، وزعمت لوبيز أن هذه القوانين التي تسمح للرئيس بإدارة والتصرف بأموال الدولة باطلة.
وأما عن الدعوى الثانية فهي تتعلق بالتحقيق الذي أجرته محكمة الحسابات وهي منظمة رقابية، حيث تضمن التحقيق مراقبة النفقات الصادرة عن تطبيق قانون البيتكوين في السلفادور بما في ذلك بناء الأكشاك والاستحواذ على أجهزة الصراف الآلي وتثبيت النظام الأساسي وتطبيق تحويل وإدارة البيتكوين. وقالت لوبيز حول الدعوى القضائية الثانية:
لا توجد سيطرة على النظام الأساسي لمعرفة من يبيع ويشتري بيتكوين حتى الآن، ولدى جميع السلفادوريين تساؤلات حول كيفية العمل والمبلغ الذي تم إنفاقه.
وأما عن الدعوى القضائية الثالثة فهي مقدمة من مجموعة من السلفادوريين لمحكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان والمتعلقة بسرقة المعلومات الشخصية التي واجهها أكثر من 200 ألف سلفادوري عند تقديم بياناتهم للحصول على حساب في محفظة Chivo Wallet.
ما رد فعل الرئيس السلفادوري حول القضايا المقدمة ضده ؟
كما وتعتقد لوبيز أن السكان لا يزالون متشككين بشأن البيتكوين بينما أعلن الرئيس نجيب بقلية مؤخراََ أن الدولة ستشتري 1 بيتكوين كل يوم الشيئ الذي يشير إلى إيمانه بالعملات الرقمية، وبينت لوبيز أن هذه النفقات غير ضرورية ولا تلبي الاحتياجات العاجلة للناس.
كما وبينت لوبيز في لقاء صحفي أن: لا يشعر السكان السلفادوريون بأنهم مرتبطون بعملة البيتكوين وهي أيضاََ لا تفيدهم، لأن السكان ليسوا هم من يستثمرون، فأغب السكان السلفادورين يبحثون عن لقمة العيش وليس الاستثمار.
على الرغم أن بعض الاستطلاعات تٌظهر أن الرئيس نجيب بقلية يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد، إلا أن قضية البيتكوين تشكل نظرة مختلفة من قبل السلفادوريين اتجاه سلطة الرئيس نجيب, وكشفت دراسة استقصائية أجرتها جامعة José Simeón Cañas في أمريكا الوسطى في يونيو أن أكثر من 70٪ من السلفادوريين يعتبرون أن البيتكوين لم يجلب لهم أي فوائد.