تشهد السودان حربا طاحنة منذ أشهر، أدت إلى تشريد ملايين الأشخاص هربا من القصف والدمار.
ولكن النازحين لم يجدوا ملاذا آمنا في المناطق التي يلجأون إليها، بل يعانون من نقص حاد في المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية. وتعتبر الأطفال من أكثر الفئات تضررا من هذه الأزمة، التي تهدد حياتهم ومستقبلهم.
نصف سكان السودان بحاجة للمساعدة
في تقرير جديد لها، أفادت منظمة اليونيسف أن نصف سكان السودان، أي 24 مليون نسمة، باتوا بحاجة للمساعدة الإنسانية.
وأكدت أن طفلاً من كل طفلين في البلاد يحتاج للدعم لتخطي هذه المحنة. وقالت إن هذا رقم مروع، مشيرة إلى أن الآباء أيضا يحتاجون إلى الدعم لبناء أساس قوي لأطفالهم.
وأضافت المنظمة أنها تعمل مع الحكومات لمساعدة مقدمي الرعاية في الحصول على الأدوات والوقت الذي يحتاجونه لمنح أطفالهم أفضل بداية لحياة جديدة في ظل ما عاشوه من صدمات نفسية وجسدية خلال الحرب.
المخيّمات تغص باللاجئين
لكن المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية لا تكفي لتلبية حجم الحاجة، خصوصا في المخيّمات التي تستضيف اللاجئين في دول مجاورة.
فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن أوضاع مأساوية تعيشها هذه المخيّمات، حيث يفتقر اللاجئون إلى أبسط مقوّمات الحياة.
فقالت سوزانا بورغيس من المنظمة إن بعض اللاجئين في تشاد “لم يتلقّوا طعاما منذ خمسة أسابيع”. وأضافت “إن الناس يُطعِمُوْنَ أطفالهُمْ الحشرات والأعشاب وأورَاقَ الشَّجَرِ”.
