وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما جديدا بشأن التجنيد العسكري الروتيني في فصل الربيع، تنص على استدعاء عدد كبير من الشباب والمواطنين لأداء الخدمة الإلزامية العسكرية في الجيش الروسي.
ووفقا لوثيقة نشرت على موقع الكرملين الرسمي على الإنترنت يوم الأحد 31 مارس 2024، ينص مرسوم الرئيس الروسي بوتين على استدعاء 150 ألف مواطن لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
وكانت رئاسة الأركان الروسية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن إطلاق حملة التجنيد العسكري لفصل الربيع، التي تشمل آلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما.
وفي مؤتمر صحفي، أكد نائب الأميرال فلاديمير تسيمليانسكي، المسؤول الكبير في هيئة الأركان العامة، أن حملة التجنيد ستنطلق في الأول من أبريل، مشيرا إلى أن المجندين لن يتم إرسالهم إلى المناطق الأوكرانية الجديدة التي ضمتها روسيا في العام 2022، ولن يشاركوا في العمليات العسكرية الروسية الخاصة.
وفي سياق متصل، وقع بوتين أمرا سابقا في سبتمبر الماضي بدعوة 130 ألف شاب في حملة التجنيد الخريفية، وكانت خطط روسيا في الربيع الماضي تشير إلى تجنيد 147 ألف شاب.
وصوت مجلس النواب الروسي في يوليو الماضي على رفع الحد الأقصى لسن التجنيد للرجال إلى 30 عاما بدلاً من 27، ودخل التشريع الجديد حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024.
في خضم التطورات العسكرية والسياسية، يبدو أن روسيا تستعد بجدية لتعزيز قواتها العسكرية من خلال حملات التجنيد الدورية. ومع بتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين على مرسوم التجنيد العسكري لفصل الربيع، فإن هذا القرار يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
كما يعد قانون رفع حد السن الخاص بالتجنيد العسكري إشارة إلى زيادة الاهتمام المستمر بتعزيز الجيش الروسي بالتعداد البشري، خصوصا مع سياق الأحداث الجارية في المنطقة، وتزايد وتيرة التوتر في منطقة الشرق الأوسط التي تنذر بحرب قد تكون كارثية للغاية.
