أعلنت روسيا عن خططها الطموحة لتوثيق آثار بعثات القمر الأمريكية، في خطوة تؤكد على الدور الريادي والقدرات العلمية للبلاد في مجال استكشاف الفضاء.
الإعلان جاء على لسان الدكتور أناتولي بتروكوفيتش، المدير المرموق لمعهد الأبحاث الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وذلك خلال مؤتمر صحفي خصص للاحتفال باليوم العالمي لرواد الفضاء.
بتروكوفيتش، الذي يشغل أيضا منصب عضو مراسل في الأكاديمية الروسية للعلوم، أوضح أن المشروع يتوقع أن يأخذ ما بين خمس إلى عشر سنوات لتحقيقه، مشيرًا إلى أن الهدف ليس مجرد التقاط صور لمواقع هبوط الأمريكيين على القمر، وإنما يمتد لحل العديد من الألغاز العلمية وتحقيق إنجازات في المجالات التطبيقية.
وأضاف: “يُخطط لتوثيق أماكن هبوط الأمريكيين على سطح القمر ضمن برنامجنا القمري. نحن نرى أن التكنولوجيا تتطور، ولكن اهتمامنا ينصب على المهام العلمية التطبيقية. مشروعنا ضمن ‘لونا-26’ يشمل ذلك، وإذا أراد أحد توثيق آثار الأمريكيين خصيصًا، فليقم بإطلاق قمر صناعي مخصص لهذا الغرض. سمعت عن مشاريع خاصة مماثلة في روسيا. عاجلاً أم آجلاً، سنقوم بتصوير كل شيء على القمر، أعتقد أنه في غضون 5-10 سنوات، سيتم تصوير كل آثاره إلى آخرها”.
هذا الإعلان يمثل نقطة تحول في سباق الفضاء العالمي، معبرًا عن الإصرار الروسي على تعزيز مكانتها العلمية وتحقيق اختراقات تكنولوجية جديدة في مجال استكشاف الفضاء، مما يؤكد على أهمية الاستمرار في الاستثمار والبحث في هذا المجال الحيوي والمتسارع.