وقف لشاب الذي يدعى إسلام، كجبلٍ راسخٍ في وجه الإرهاب، محققا ما يعجز عنه الكثيرون. وفي قلب العاصمة الروسية، وفي لحظات مليئة بالتوتر والخطر، يبرز بطلٌ صغير السن كبير الشجاعة.
إسلام، الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، يتصدر المشهد الإنساني بفعلٍ بطوليٍ لا يُنسى. فقد تمكن هذا الفتى المسلم من إنقاذ ما يزيد عن مائة نفس بريئة، وهم يواجهون خطرا داهما خلال هجومٍ إرهابيٍ شنيع في موسكو.
القنوات الروسية تعج بالأخبار، والعناوين تتسابق لتمجيد الشجاعة الاستثنائية لـ”إسلام”. وكالة سبوتنيك الروسية تصفه بـ”البطل الحقيقي”، والأمة ترفع اسمه عاليا كرمزٍ للفداء والتضحية.
الحادث الإرهابي الذي شهدته موسكو لم يكن سوى فصلٍ من فصول العنف التي تعصف بالعالم، لكن الشاب “إسلام” قدم درسا في البسالة والإنسانية، مُظهرا أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بالشجاعة والعزم على فعل الخير.