أعلنت المحكمة العليا الروسية في وقت سابق، أن حركة المجتمع الدولية لحقوق الشواذ والمثليين والمتحولين جنسياً (المعروفة اختصارًا بـ “المجتمع الـLGBT*”) كمنظمة متطرفة حظرها في روسيا.
وجاء في القرار “قد أُقرت المطالب القضائية: بالاعتراف بالمجتمع الدولي لحقوق الشواذ والمثليين والمتحولين جنسياً كمنظمة متطرفة وحظر نشاطها في روسيا”، وأضاف أنه يجب “تنفيذ القرار فوراً”.
وأوضحت وكالة أنباء “روسيا اليوم”، نقلًا عن الناطق الرسمي للمحكمة، أن ممثل وزارة العدل كان الحاضر الوحيد في الجلسة، ولم يكن هناك دفاع عن المدعى عليه.
استمرت الجلسة لأكثر من أربع ساعات وجرت في ظل سرية تامة بسبب الاشتراطات الأمنية. وبلغت ملفات القضية أكثر من 20 مجلدا.
وكانت وزارة العدل قد رفعت الدعوى للمطالبة بتصنيف المجتمع الدولي لحقوق الشواذ والمثليين والمتحولين جنسياً كمنظمة متطرفة. وأشارت الوزارة إلى “مظاهر ومؤشرات على التوجه المتطرف في نشاط هذه الحركة على أراضي روسيا، بما في ذلك تحريض الفتنة الاجتماعية والدينية”.
بدأت روسيا مطاردة المثليين في البلاد بعد أن أصدرت قرارا يعتبرهم مجرمين. فقد داهمت الشرطة الروسية العديد من أندية المثليين في موسكو في إطار هذه الحملة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت ألمانيا أنه يمكن للمثليين في روسيا التقدم بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا بعد حظر المثليين في روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم يثير جدلاً كبيرًا في الأوساط الدولية، ويثير مخاوف بشأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية في روسيا، مما يستدعي متابعة انعكاساته المحتملة على الساحة الدولية والمجتمع المحلي.