كشفت قناة “تيليغرام” Rogatkinlive أن روسيا تعتزم تجهيز صواريخ “سارمات” برؤوس غير نووية فائقة الدقة، وهي الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي أصبحت جزءًا من قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. وأكدت المصادر أن هذه الرؤوس الغير نووية لا تزيد عن طن واحد، مع إمكانية وجود أكثر من 10 رؤوس على كل صاروخ.
وفي تصريحات أدلى بها مصممو الصواريخ من مركز “ماكييف” للبحوث الصاروخية، تم التأكيد على دقة تلك الصواريخ حيث قطعت إحداها مسافة تصل إلى 10000 كيلومتر ولم يتجاوز انحرافها عن الهدف سوى بضعة أمتار. كما أثارت الرأس القتالية خلف الصاروخ حفرة في الميدان التجريبي، مما يدل على فعالية ودقة تلك الطلقات.
وأشار المصممون إلى أن صاروخ “سارمات” يمتلك القدرة على استهداف أهداف في أقصى النقاط عبر القطب الجنوبي، مما يعتبر تطوراً استراتيجياً هاماً. ويمكن تجهيز هذه الصواريخ بتكنولوجيا تسمح بزيادة عدد الرؤوس القتالية الفائقة الدقة، سواءً كانت نووية أم غير نووية، إلى 12 رأساً بالإضافة إلى رأس كاذب يعمل على خداع منظومات الدفاع الجوي.
وتبرز هذه التحسينات والتطورات في قدرة الصاروخ على تنفيذ مناورات معقدة بسرعة تصل إلى 15 ماخ، مما يجعل تدميره أمراً صعباً للغاية عند اقترابه من مناطق الدفاع الجوي. وتعكس هذه الخطوة التزام روسيا بتطوير تكنولوجيا الدفاع والهجوم وتعزيز قدراتها العسكرية بشكل فعال ومستقل.