أعلنت وكالة رويترز الأمريكية نقلا عن مصادر أن كوريا الشمالية خسرت ملايين الدولارات من انهيار سوق العملات الرقمية، مشيرة إلى أن القراصنة قاموا بسرقة هذه الأموال.
وأضافت الوكالة أن هذا الأمر عرض تمويل برنامج الأسلحة الخاصة بها للخطر.
ووفقا لإثنين من مصادر الوكالة وهم من الحكومة الكورية الجنوبية لم يتم الكشف عن أسمائهما، فإن انخفاض الأسعار في سوق العملات الرقمية قد جعل من الصعب على بيونغ يانغ (عاصمة كوريا الشمالية) تحقيق الدخل من هجمات القراصنة. وبحسب رأيهم، من المحتمل أن يؤثر ذلك على تمويل التطوير والاختبار العسكري.
ووفقا لتقرير الوكالة، فإن قيمة العملات الرقمية التي تمتلكها الحكومة الكورية الشمالية بشكل رسمي انخفضت قيمتها من 170 مليون دولار إلى 65 مليون دولار، مشيرة إلى أنه تم الحصول عليها عبر 49 عملية اختراق بين عامي 2017 و2021.
وأعلن محلل ” TRM Labs”، نيك كارلسن، أن إحدى محافظ كوريا الجنوبية فقدت جوالي 85% من قيمتها في الأسابيع القليلة الماضية.
ولا يقوم المحققون بكشف نوع العملات الرقمية التي تمتلكها كوريا الشمالية، وذلك لأن هذا يمكن أن يكشف الطريقة التي يقومون بتتبعها.
ووصف موظف بسفارة كوريا الشمالية في لندن، في تعليق لرويترز، مزاعم الهجمات على مشاريع العملات المشفرة بأنها “مزيفة”.
وكشفت شركة “Chainalysis”، في وقت سابق، أنه في عام 2021 قام قراصنة من كوريا الشمالية بتنفيذ لا يقل من 7 هجمات على منصات تداول عملات رقمية، حيث تمكنوا من خلالها من سرقة عملات تبلغ قيمتها حوالي 400 مليون دولار.
ووفقًا للأمم المتحدة، تمول كوريا الشمالية تطوير البرامج النووية عن طريق عمليات اختراق لمنصات تداول العملات الرقمية.
ووضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على قائمة العقوبات، في أبريل 2022، عنوان محفظة زعم أنه مرتبط بمجموعة القراصنة Lazarus. تم الإبلاغ عن أنه مرتبط بالهجوم على Ronin sidechain، والذي كان أكبر اختراق في تاريخ DeFi.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات الأمريكية أن قراصنة كوريا الشمالية كانوا يستهدفون قطاعي العملات المشفرة والبلوكتشين، بما في ذلك البورصات وبروتوكولات DeFi، وصناديق الاستثمار، وأصحاب الأصول المشفرة الفردية، وNFTs.
ويشار إلى أن وزارة الخزانة ووزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حذروا من مشاركة متخصصين في تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية في تطوير مشاريع عملات رقمية.
ووفقا للسلطات الأمريكية، فإن بيونغ يانغ توجه الدخل الذي يتلقونه لتمويل برامج الأسلحة. مشيرة إلى أنه يوجد 6000 قرصان يعملون لصالح كوريا الشمالية حول العالم.