شهدت البرازيل حادثة مروعة، حيث قتل صاحب منجم فحم على يد مسلحين مجهولين داخل مطعمه الخاص، بينما كان أحد الزبائن يتناول وجبته بلا مبالاة.
الضحية هو جواو باتيستا دا سيلفا، البالغ من العمر 52 عاما، وهو صاحب منجم فحم في ولاية ميناس جيرايس، والذي يملك أيضا مطعما يقدم الطعام البرازيلي التقليدي. وفقا للشهود، كان دا سيلفا رجلا أعمال ناجحا ومحبوبا في المنطقة، وكان يعتني بعائلته وموظفيه.
وقعت الحادثة يوم الأربعاء الماضي، حوالي الساعة الثانية ظهرا، عندما دخل مسلحان ملثمان إلى المطعم، وأطلقا النار على دا سيلفا من مسافة قريبة، مما أدى إلى مقتله في الحال. ثم فر المسلحان بسرعة من المكان، دون أن يلحقا أذى بأي شخص آخر.
لم تتضح بعد الدوافع وراء الجريمة، ولكن الشرطة تحقق في ما إذا كانت عملية انتقامية من قبل منافسين أو عصابات متورطة في تجارة الفحم، أو عملية عشوائية للسرقة أو الإرهاب.
ما أثار الدهشة والاستنكار هو تصرف أحد الزبائن الذي كان يتناول وجبته في المطعم، والذي لم يبد أي رد فعل أو تعاطف تجاه الضحية أو ذويه. بل بقي على الطاولة يأكل بلا انفعال، وكأن شيئا لم يحدث.
وقال الشاهد إنه لم يكن يعرف الضحية شخصيا، ولم يشعر بأي خطر على حياته، ولم يرغب في التدخل في شؤون الآخرين. وأضاف أنه كان جائعا ولم يرد أن يضيع وجبته، التي دفع ثمنها مسبقا.
وأثار تصرف الزبون الغريب غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوه بشدة، واعتبروه مثالا على اللامبالاة والقسوة والانحطاط الأخلاقي في المجتمع.
أدى مقتل دا سيلفا إلى حزن عميق وصدمة بين أهله وأصدقائه وزبائنه، الذين نعوه بالكلمات الطيبة والمديح، ووصفوه بالرجل الطيب والمخلص والعادل. وطالبوا السلطات بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، ومحاسبة الزبون الذي تجاهل المأساة.
وعبرت الشرطة عن تعاطفها مع ذوي الضحية، ووعدت ببذل كل جهدها للوصول إلى الحقيقة، والقبض على المسلحين، والتحقيق في سلوك الزبون.