استيقظ العالم اليوم على فاجعة جديدة، الجميع يتداول خبر زلزال المغرب المدمر، والسلطات تعلن تسجيل أقوى زلزال في البلاد منذ مئة عام، ومئات الضحايا يخلفهم الزلزال خلفه في حصيلة ما تزال أولية.
تشير المصادر إلى أن الزلزال الذي أصاب المغرب قد حدث على بعد 77 كم إلى جنوب غرب مدينة مراكش المغربية، وعلى بعد 60 كم من الجهة الغربية لمنتجع أوكايمدن.
كما أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش قد بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، والتي تم تسجيلها في أولى ساعات صباح السبت 9 سبتمبر 2023.
ولكن أشارت المصادر في المعهد الوطني للزلازل، أن هزة أرضية قد حدثت قبل الزلزال العنيف بساعات، فقد سجل المركز حدوث هزة أرضية في الساعة 11:11 تماما من مساء ليلة الجمعة وفق توقيت دولة المغرب المحلي، ليتبعها حدوث الزلزال المدمر الذي أصاب إقليم الحوز وفق المصادر.
وبناء على ما سبق، يحذر مرصد الزلازل الأورومتوسطي سكان المغرب والدول المحيطة، من مخاطر العودة للمنازل في الوقت الحالي، فقد حدث الزلزال على عمق 10 كيلومترات فقط، وبالتالي فإن القشرة الأرضية ماتزال نشطة ولم تفرغ الطاقة الكامنة فيها بعد.
وتبين الصورة السابقة، توزع الهزات التي حدثت في توقيت واحد صباح السبت 9 سبتمبر 2023، والفوالق الأرضية والصفائح التكتونية التي توزعت عليها الهزات، لنجد أن المغرب وتركيا وغرب أمريكا اللاتينية والشمالية أيضا، قد تعرضت لعدة هزات عنيفة كما حدث في المغرب.
وبالعودة بالأحداث لما تعرضت له سوريا وتركيا في فبراير/ شباط الماضي، فإن العديد من الهزات الارتدادية قد أصابت مركز الزلزال والمناطق المحيطة به على امتداد الجغرافيا وكيفية توزعها على خط الفالق في الإقليم المتضرر من الأرض، وهذا أمر طبيعي من أجل أن تقوم الأرض بتفريغ الطاقة الكبيرة التي أدت لحدوث حالة من عدم الاستقرار في طبقاتها.
ويحذر مرصد الزلازل جميع السكان والمواطنين من الاقتراب من الأبنية المتضررة، والخروج لساحات فارغة بعيدة عن المباني والأبراج السكنية المرتفعة.
ويقول فرانك هيجوربيتس، الذي يدعي بأنع عالم زلازل والذي تنبأ سابقا بزلزال تركيا وسوريا، أنه قد استطاع تحديد منطقة زلزال المغرب منذ تاريخ 30 أغسطس، وتوجه عبر تويتر بعدة تغريدات حول ذات الموضوع.
من جهة أخرى، تشير المصادر المحلية في المغرب إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 632 من الوفيات، و329 مصابا حتى غاية اللحظة.
نتمنى السلام لجميع إخوتنا في المغرب والدول العربية، ونرجو لهم السلامة وأن تتغمدكم العناية الإلهية برحمتها ولطفها.