## الكشف عن غموض مستخدمي WakaTime على ProductHunt: نصفهم من البوتات
كشف ألان هاملت، الرئيس التنفيذي لشركة WakaTime المتخصصة في تطوير أدوات تتبع الوقت للمبرمجين، عن دراسة جديدة إنهت أي شك حول طبيعة استخدام منصة ProductHunt. حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 60% من المستخدمين المسجلين على المنصة هم من الحسابات المُبرمجة أو المعروفة بـ”البوتات”.
بدأ هاملت بملاحظة كثرة التعليقات المتولدة آليًا على ProductHunt، مما دفعه لإجراء تحقيق شامل حول العدد الحقيقي للتفاعلات على المنصة. استخدم هاملت طريقة مبتكرة لاختبار فرضيته، حيث أطلق منتجًا جديدًا وأدرج عبارة معينة تطلب من المستخدمين تضمينها في تعليقاتهم، مما نتج عنه استجابة غير طبيعية من عدد كبير من المستخدمين.
أظهرت التحليلات الأولية التي أجراها هاملت، أن عدد مستخدمي ProductHunt قد تجاوز المليون، لكن يصعب تحديد عدد البوتات بدقة. وعبر تحليل توقيت التعليقات، لاحظ أن البوتات تنشر تعليقاتها في أوقات منتظمة، مما يدل على عدم وجود فترات توقف طبيعية تُميّز الأشخاص الحقيقيين.
تحت قيادته، تم تطوير نظام لتحديد البوتات بناءً على مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك توقيت التعليقات، تاريخ التسجيل، ونمط السلوك المستخدم. وتبين أن التعليقات الآلية غالبًا ما تحتوي على رموز معينة يصعب على البشر إدخالها على لوحة المفاتيح.
وفي سياق الملاحظات، أشار هاملت إلى أن هذه البوتات بدأت بالظهور في نهاية عام 2022، تزامنًا مع إطلاق OpenAI لبرنامج ChatGPT. وغالبًا ما تُستخدم هذه البوتات لتسويق المشاريع وزيادة التعليقات المصطنعة.
رغم هذه النتائج، يرى هاملت أن استخدام ProductHunt لا يزال مجديًا لإطلاق المشاريع الجديدة، ولكنه يُنصح بتقليل الوقت المستغرق في إعداد الصفحات، والتقليل من الردود على التعليقات نظرًا لأن معظمها يكون مصدرها آلي.
تشير هذه النتائج إلى تغييرات جذرية في كيفية تعامل الشركات والمطورين مع منصات التفاعل عبر الإنترنت، مما يدعو إلى الوقوف بإمعان عند طبيعة التفاعلات الرقمية ومدى مصداقيتها.
