شهدت السوق الرقمية في الأشهر الأخيرة تراجعا في نشاط المتداولين الأفراد على منصات أمريكية مثل “كوينباس” و”روبنهود”، حسب تقديرات بنك باركليز البريطاني، كما ورد عبر موقع “كوين ديسك”. ورغم هذا التراجع، لا تزال هناك نشاطات ملحوظة في سوق صناديق (ETF) المعتمدة على البيتكوين والإيثيريوم.
وبحسب نتائج جلسة التداول التي انتهت في 30 يوليو، سجلت صناديق البيتكوين تدفقا صافيا سالبا، منهية سلسلة إيجابية استمرت لأربعة أيام. حيث أفادت البيانات أن إجمالي تدفقات المال من 11 صندوقا قد بلغت 18.3 مليون دولار، مع أكبر خروج رأس المال عند صندوق “غراي سكل” والذي وصل إلى 73.6 مليون دولار، في حين سجل صندوق “بلاك روك” تدفقا صافيا قدره 74.9 مليون دولار. ونتيجة لذلك، تراجع إجمالي الأصول المدارة في صناديق البيتكوين الأمريكية إلى 58 مليار دولار.
ويشير الخبراء إلى أن العوامل الرئيسية التي تؤثر على السوق الرقمية بشكل عام تشمل عدم اليقين الاقتصادي الكلي، غياب توقيت واضح لخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الأسهم في الشركات التكنولوجية، مما أدى إلى موجة من عمليات البيع في الأسواق.
من جهة أخرى، شهدت صناديق الإيثيريوم تدفقات رأسمالية صافية إيجابية بلغت 33.7 مليون دولار بعد أربعة أيام من الانسحاب، مما يدل على يوم إيجابي ثاني منذ بداية التداول في الأسواق الأمريكية بتاريخ 23 يوليو، حيث بلغ إجمالي التدفقات في ذلك اليوم 107 مليون دولار.
ورغم أن إجمالي التدفق الصافي من صناديق الإيثير على مدى الأيام الستة الماضية تجاوز 405 مليون دولار، إلا أن صندوق “iShares Ethereum ETF” الذي تديره شركة “بلاك روك” نجح في الدخول إلى قائمة الصناديق العليا من حيث التدفق الصافي، محققا 618 مليون دولار.
يتواصل الاندفاع نحو صناديق الإيثيريوم رغم التحديات، حيث انتقال الضغط من صندوق “غراي سكل” مشابه لما حصل عند إصدار صناديق البيتكوين، لكن يُتوقع أن فترة التصحيح لصناديق الإيثير قد تستغرق وقتا أطول.