رأس السنة الهجرية هو اليوم الأول من العام الهجري، الذي يبدأ في الأول من شهر محرم من التقويم الهجري. والسنة الهجرية هي السنة القمرية التي تتكون من اثنتا عشرة شهراً، تبدأ من شهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة.
الشهور الهجرية هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأول، جمادى الثاني، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.
أما عن سبب تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم فيعود إلى الهجرة، حيث يشار به إلى الهجرة النبوية التي قام بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
وتبدأ السَنة الهجرية في الأول من شهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة. وقد اقترح عمر بن الخطاب تأريخ الهجري، وعلي بن أبي طالب اقترح تأريخ الهجري الذي يرجع إلى حادثة الهجرة النبوية.
يوجد اختلاف بين التقويم الهجري والميلادي، ناتج عن اختلاف التقويم الشمسي والقمري. التقويم الشمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس، بينما التقويم القمري يعتمد على دورة القمر حول الأرض.
وحول أهمية رأس السنة الهجريّة، فهي تعد من الأحداث الهامة لدى المسلمين، حيث يحتفلون بهذه المناسبة ويشعرون بأهمية الهجرة النبوية كبداية لبناء دولة المسلمين ونشر الإسلام. يتبادل المسلمون التهاني في هذا اليوم ويحتفلون به بطرق مختلفة حول العالم.
ومع حلول يوم رأس السنة، يتبادل المسلمون التهاني صباحا ويتشاركون في الاحتفالات، إذ يحتفلون في جو من العادات التي تختلف من مكان لآخر. تُقام في العديد من البلدان عطلة رسمية في هذا اليوم المميز، تُعرف باسم عطلة رأس السنة الهجرية.
في بعض البلدان الإسلامية مثل مصر، تركيا، تونس ومكة المكرمة، تتميز هذه الاحتفالات بالفرح والسعادة، حيث تقام التهنئات، ويتبادل الناس الحديث عن أحداث الهجرة النبوية، ويرتدون الملابس الجديدة ويتناولون الحلويات.
كما تتضمن أيضا عادات مبهجة مثل لعب الأطفال والغناء. في تركيا، تحتفل الدولة برأس السنة الهجرية بإطلاق الألعاب النارية وتوزيع الحلويات.
أما في تونس، فترى مظاهر الاحتفال بوضوح في القرى التونسية، حيث يجتمع أهل القرى لذبح الخرفان والتمتع بالوجبات التقليدية.
أما في مكة المكرمة، فتتم التهنئات وتقرأ الصلوات، وتمارس العادات والتقاليد المتوارثة.
رأس السَنة الهجرية تُعتبر مناسبة خاصة للمسلمين، حيث يتبادلون الفرح والتبركات، ويحتفلون بتأملات مستقبلية متفائلة. هذه بعض المعلومات حول رأس السَنة الهجرية وأهميتها لدى المسلمين.