في حادثة مثيرة للقلق، تم اختراق حساب فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لشبكة الإيثيريوم، على تويتر.
وهو أحد أبرز الشخصيات في عالم العملات الرقمية. وقد استخدم المتسلل الحساب لنشر رسائل مزعجة ومضللة عن الإيثيريوم وعملات أخرى.
وفقا للتحقيقات الأولية، يبدو أن المتسلل استفاد من تقنية تسمى مبادلة بطاقة SIM. وهي تقنية تسمح بنقل رقم هاتف شخص ما من بطاقة SIM إلى أخرى. وغالبا ما يتم ذلك بالتواطؤ مع موظفي شركات الاتصالات المحلية.
بهذه الطريقة، يمكن للمتسلل الحصول على رموز التحقق وكلمات المرور التي ترسل عبر الرسائل النصية. وبالتالي، يمكنه الدخول إلى حسابات الضحية على الإنترنت. وهذا ما حدث مع فيتاليك بوتيرين، الذي فقد سيطرته على حسابه على تويتر.
بعد الاستيلاء على حساب فيتاليك بوتيرين، قام المتسلل بنشر عدة تغريدات تروج لعروض مشبوهة وغير قانونية. كما قام بالإساءة إلى الإيثيريوم وعملات أخرى مثل BNB و ATOR. وزعم أنه سيتبرع بجزء من عملاته لأعمال خيرية.
وفقا لبعض التقارير، فإن المتسلل يحتفظ بأغلبية عملاته في الإيثيريوم، إضافة إلى عملات أخرى مثل USDC وBNB. ولا يزال غير واضح كيف حصل على هذه العملات أو ما إذا كان قد سرقها من ضحايا آخرين.
لا شك أن هذا الاختراق يثير قلقا كبيرا في مجتمع العملات الرقمية. فهو يظهر ضعف الأمان الذي يواجهه المستخدمون والشخصيات المؤثرة. كما يمكن أن يؤثر سلبا على سمعة الإيثيريوم وثقة المستثمرين.
فعلى سبيل المثال، انخفض سعر الإيثيريوم بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي. وفقا لبيانات Santiment، فإن المعنويات المرجحة حول الإيثيريوم تراجعت أيضا. وهذا يدل على انخفاض الاهتمام والحماس بين المتداولين والمطورين.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات الإيجابية أيضا. فقد أظهرت بيانات Glassnode أن عدد العناوين التي تحتوي على الإيثيريوم غير صفرية وصل إلى مستوى قياسي جديد. وهذا يشير إلى زيادة الطلب والتبني على المدى الطويل.
لا يزال غير معروف ما إذا كان فيتاليك بوتيرين استعاد حسابه على تويتر أم لا. ولكن من المهم أن يتخذ المستخدمون اللازمة لحماية حساباتهم وعملاتهم من الاختراقات المحتملة. وبعض هذه الإجراءات هي: