سجلت عملة الإيثريوم انخفاضا حادا في قيمتها، حيث تراجعت بنسبة تقارب 27% منذ بدء تداول صناديق (ETF) التي تستند إلى الإيثريوم في نهاية يوليو 2024، إذ وصلت قيمتها إلى حوالي 3,560 دولارا حتى 21 أغسطس.
وأشار تقرير إلى أن تدفق رؤوس الأموال من صناديق الإيثريوم خلال فترة التداول هذه تجاوز 440 مليون دولار، مما وقد يؤدي ذلك إلى ضغط إضافي على السعر.
يُعزى معظم تدفقات الأموال الخارجة إلى صندوق Grayscale، حيث تم سحب أصول تقارب 2.5 مليار دولار منه حتى 21 أغسطس، على الرغم من أن الصناديق الأخرى في هذا القطاع شهدت زيادة في تدفق الأموال بمجموع يقارب 2 مليار دولار منذ نهاية يوليو.
علاوة على ذلك، سجل صندوق Grayscale Bitcoin Trust (GBTC) انخفاضا أيضا، حيث تراجع سعر البيتكوين بأكثر من 20% في أسبوعين فقط، مما أدى إلى خروج أكثر من 2 مليار دولار من هذا الصندوق.
من الجدير بالذكر أن صندوق Grayscale Ethereum Trust (ETHE) قد تم تحويله مؤخرا إلى ETF، وكان يمتلك حوالي 11 مليار دولار من عملات الإيثريوم عند الموافقة على الصندوق.
بالإضافة لذلك، لاحظ الخبراء أن الانخفاض في نشاط الشبكة أدى إلى تزايد التضخم في العملات الرقمية، حيث بلغت نسبة التضخم 0.62% سنويا، مما يشير إلى تحول الإيثريوم من حالة الانكماش السابقة إلى حالة التضخم.
مع تداعيات خاصة على الأسعار بعد تحديثات سابقة على شبكة الإيثريوم، يتسائل الكثيرون حول مستقبل عملة الإيثريوم ومدى تأثير صناديق الاستثمار المتداولة على استقرار أسعارها.
تتواصل الضغوط على عملة إيثيريوم، حيث هبطت حصة السوق الخاصة بها إلى 15%، وهو ما يعد أدنى مستوى لها منذ بداية عام 2021، وفقا لمعلومات منصة Coinmarketcap.
يُعرف مؤشر الهيمنة، أو ما يُعرف بدومينيشن العملات، بأنه النسبة بين القيمة السوقية لعملة معينة والقيمة السوقية الإجمالية لسوق العملات الرقمية. ويتأثر هذا المؤشر بعدد من العوامل الهامة، مثل التغيرات في أسعار البيتكوين والعملات البديلة، وكذلك ارتفاع استخدام العملات المستقرة وظروف السوق، بالإضافة إلى ظهور عملات جديدة.
يعتبر العديد من المتداولين والمستثمرين أن زيادة مؤشر الهيمنة الخاصة بإيثيريوم تشير إلى بداية “موسم العملات البديلة”، حيث يُنظر إلى إيثيريوم باعتبارها العملة البديلة الرائدة. وبالتالي، فإن ارتفاع حصة إيثيريوم يعني أن باقي الرموز والعملات ستشهد زيادة كذلك. على العكس، فإن الانخفاض في هذا المؤشر يُعتبر مؤشرا على انتهاء فترة الصعود للعملات البديلة مقارنة بالبيتكوين.
شهد مؤشر هيمنة إيثيريوم اتجاها هابطا منذ يونيو 2023، حيث كان قد بلغ ذروته المحلية عند 20%. ومن اللافت أن الحد الأقصى التاريخي لهذا المؤشر كان 31.22% في يناير 2017.
في سياق متصل، فقد ارتفعت حصة البيتكوين في السوق من 47.5% إلى 56.2% منذ منتصف عام 2023. كما شهدت عملة سولانا زيادة ملحوظة في حصتها من 0.6% إلى 3.2%.
وعلى صعيد آخر، حققت عملة Toncoin زيادة بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، مما يطرح تساؤلات حول المشاريع المبنية على شبكة TON واستراتيجيات الاستثمار فيها.
تتجه الأنظار الآن نحو كيفية تأثير هذه التغيرات على سوق العملات الرقمية، ومدى استجابة المستثمرين لهذه التقلبات الحالية.