أصدرت الأمم المتحدة تقريرا حديثا، أظهرت فيه الكويت وسوريا كواحدة من أقل الدول العربية تأثرًا بمشكلة الإجهاد المائي. ما هو المؤشر المائي وماذا يعني؟ وكيف يمكن للمنطقة التعامل مع هذا التحدي؟ دعونا نستعرض التفاصيل.
مؤشر الإجهاد المائي هو مقياس يُستخدم لقياس كفاءة استخدام المياه واستدامتها. يُعبر عن الندرة النسبية لكمية المياه العذبة المتجددة المتاحة لكل فرد سنويًا من إجمالي الموارد المائية المتاحة لسكان المنطقة. ببساطة، يُظهر مدى توازن استهلاك المياه مع إمكانيات التجديد.
تعاني دول الشرق الأوسط من تحديات مستمرة في مجال المياه. وفقًا للتقرير، يُعد الإجهاد المائي واحدًا من أبرز هذه التحديات خلال العقود الثلاثة القادمة. ما يجعل هذا التحدي أكثر تعقيدًا هو تفاوت المستويات داخل المنطقة.
في عام 2020، كان مستوى الإجهاد المائي على مستوى العالم يبلغ 18.2%، وهو مستوى آمن. ومع ذلك، هناك اختلافات إقليمية كبيرة. في جنوب آسيا وآسيا الوسطى، كانت مستويات الإجهاد المائي عالية، في حين كانت في شمال أفريقيا تصل إلى مستوى حرج. هذا يُظهر أهمية تبني استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه والحفاظ على مواردها.
من أجل التصدي للإجهاد المائي، يجب أن نتعاون جميعًا. يجب تعزيز كفاءة استخدام المياه وتطوير أساليب جديدة للتحكم في الهدر والتلوث. يجب أن تكون الاستراتيجيات مبنية على التوازن بين الاحتياجات البشرية والبيئية، وأن تستند إلى البحث العلمي والابتكار.
فلنعمل معًا من أجل مستقبل مستدام للمياه وللأجيال القادمة.