يشهد سوق العملات الرقمية حالياً أكبر تصحيح في الأسعار لهذا العام، والذي أدى لتصفية صفقات شراء بقيمة 350 مليون دولار تقريبا.
ولا شك بأن الحرب التي شنتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على منصة بينانس ومؤسسها التنفيذي الملقب بـ”CZ”، تسببت بانهيارات فورية في سوق العملات الرقمية، ولحقها حرب ثانية على منصة Coinbase أيضا، بحجة أن كلتا المنصتين قد خالفت قوانين الأوراق المالية.
وقد شهدت غالبية العملات الرقمية انخفاضا حادا في قيمها بنسبة 30٪ خلال فترة وجيزة من يومين إلى ثلاثة أيام فقط.
أدى تصحيح الأسعار الكبير الذي حصل مؤخراً، إلى اضطراب السوق وترنح المستثمرين محاولين فهم الانهيار السريع في قيمة محافظهم الاستثمارية.
بالإضافة إلى خسائر فادحة تكبدها أولئك الذين يراهنون على سوق صاعدة، فقد تفاجئ المستثمرون بالحرب بين السلطات الأمريكية ومنصات التداول.
ونتيجةً لما حصل، فقد أثبت السوق عدم القدرة على التنبؤ به مرة أخرى، وأكد على المخاطر الكبيرة التي تتضمنها هذه الصناعة.
كما ذكرنا، فإن الانخفاض الكبير الذي يعيشه سوق العملات الرقمية الآن، يعود لمجموعة متنوعة من الأسباب، أسهمت في مجملها إلى هذا التحرك الكبير وانخفاض أسعار معظم العملات الرقمية بما فيها العملات الـ20 الاولى في السوق من حيث القيمة السوقية.
وفرضت الحرب الأخيرة التي شنتها لجنة الأوراق المالية الأمريكية على بينانس وCoinbase ضغوطات وأعباء كبيرة، خاصة أنها تدعي أن عملات كثيرة بما عملة بينانس والريبل وMATCI وسولانا وكاردانو وMATIC وغيرها الكثير، هي أوراق مالية غير مرخصة، وفي حال التعامل معها على هذا الأساس فإن ذلك سيحد من إمكانيات تداولها السابقة وستخسر كثيرا في سعرها.
ومع انخفاض السيولة وهبوط أسعار عملات رقمية كثيرة، فإن عملة BNB الرقمية التابعة لبينانس تشهد هي الأخرى انخفاضا حادا في سعرها، إذ يتم تداولها حاليا عند 231.7 دولار أمريكي مع انخفاض تجاوزت نسبته 10.70% خلال الساعات الماضية.
وفي حال وصل سعر العملة إلى عتبة 220 دولار أمريكي، فإنها مهددة بعملية تصفية أصول تتجاوز قيمتها الـ200 مليون دولار أمريكي، وفق ما أشار إليه حساب whalechart على تويتر، لتكون أكبر تصفية فردية في تاريخ سوق العملات الرقمية حتى الآن.