تبنى المصريون موقفا تضامنيا مُلفتا مع الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتوترة التي يمر بها قطاع غزة، حيث توجه الآلاف من المواطنين المصريين إلى مراكز التبرع بالدم في مظهر واضح من التكاتف والوقوف مع إخوانهم في فلسطين.
تعكس مبادرة المصريين في التبرع بالدم لدعم إخوانهم في قطاع غزة مدى التكاتف والوحدة العربية، وهي تؤكد على أن الأمور الإنسانية تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية. الوقوف في صفوف متجانسة في مثل هذه الأوقات يبرز روح التضامن والإخاء التي تجمع بين شعوب المنطقة، ويؤكد على أن قضايا الأمة العربية مشتركة ولا تقتصر على دولة معينة. تبرع المصريين بالدم يعد رسالة قوية تُظهر التعاطف العميق والرغبة في تقديم الدعم الممكن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أظهرت نتائج استطلاع رأي نشرته قناة “الجزيرة” أن 84% من الإسرائيليين يعتبرون الهجوم الذي قام به الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” تحت مسمى “طوفان الأقصى” كفشل للقيادة السياسية الإسرائيلية. وعززت نتيجة استطلاع آخر هذا الرأي حيث اعتبر 94% من الإسرائيليين أن الحكومة هي المسؤولة الأولى عن انهيار منظومة الدفاع في غلاف غزة، بينما رأى 67% منهم أن الفشل الذي وقع خلال هجوم السبت الماضي أكبر من فشل حرب عام 1973.
وفي تطورات الميدان، شهد الجيش الإسرائيلي فشلًا ذريعًا وخسائر كبيرة على الجبهات، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من شن حرب برية غير مسبوقة على المستوطنات والاستيلاء على العديد من القواعد والعتاد العسكري.
عملية طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء “عملية السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، مع إمكانية دخوله البري إلى القطاع وتعبئة عشرات الآلاف من قوات الاحتياط. وفي وقت يشهد فيه الجيش الإسرائيلي أعلى درجات الطوارئ العسكرية والأمنية، بدأت الولايات المتحدة في تأكيد دعمها لإسرائيل ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وألقى القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، كلمة حملت في طياتها إعلانًا عن بدء “عملية طوفان الأقصى“. وأكد الضيف على أن الضربة الأولى من هذه العملية شملت إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ ضد العدو الإسرائيلي، داعيًا القوى العربية والإسلامية لتوحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
ضحايا العمليات في فلسطين وإسرائيل
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم الذي نفذته حركة حماس إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 2900 جريح.
كما صرحت الحكومة الفلسطينية أن شعبها يتعرض لإبادة جماعية، وقال مدير الإسعاف في قطاع غزة للجزيرة أن هناك أعداد هائلة من الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، وفي آخر تصريح وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء لـ 1200 شهيد وأكثر من 5000 مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
