شهدت العاصمة الأردنية عمّان يوم الخميس تظاهرات حاشدة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك تلبية لدعوة أطلقها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وتطالب بفك العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من الأردن. كما رفعوا أعلام فلسطين وصور الشهداء والجرحى من المقاومة الفلسطينية.
وألقى عدد من الناشطين والسياسيين والمثقفين كلمات أمام السفارة، أكدوا فيها على تضامن الشعب الأردني مع القضية الفلسطينية، ودعوا إلى تحرك عربي وإسلامي لوقف العدوان الإسرائيلي ودعم المقاومة الفلسطينية.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد وجه في خطاب متلفز دعوة إلى الشعوب العربية والإسلامية للخروج في تظاهرات حاشدة تحت شعار “يوم الغضب”، للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال أبو عبيدة: “ندعو شعوبنا العربية والإسلامية إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في كل العواصم والمدن، ونطلق عليه يوم الغضب، ونعلنه يوما للتضامن مع غزة والقدس والأقصى”.
كشف استطلاع جديد أجرته جامعة هارفارد هاريس عن تأييد واسع لحركة حماس بين الشباب الأمريكي، مما أثار رعب السلطات الأمريكية والإسرائيلية.
وبحسب الاستطلاع، فإن 51% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يعتبرون حركة حماس حركة مقاومة شرعية ويدعمون حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وقد أثارت نتائج الاستطلاع ردود فعل متباينة بين الأوساط الأمريكية والإسرائيلية.
فمن جهة، عبر بعض السياسيين والإعلاميين الأمريكيين عن استيائهم واستغرابهم من هذا التحول في الرأي العام الأمريكي، واصفين إياه بالجنون والخيانة.
ومن جهة أخرى، رحب بعض الناشطين والمنظمات الأمريكية المناصرة للقضية الفلسطينية بهذا التطور، معتبرين إياه دليلاً على تغييرات هائلة في المجتمع الأمريكي وانتصاراً للحقيقة والعدالة.
وفي الجانب الإسرائيلي، أبدت الحكومة والمؤسسات الأمنية قلقها الشديد من هذا الاستطلاع، محذرة من أنه يشكل تهديداً للعلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ويمنح شرعية لحركة حماس التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا الاتجاه وتصحيح الصورة السلبية التي تنشرها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن إسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين.