شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مراسم تسليم أوراق اعتماد الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن عياف آل مقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا إلى الملك فيليبي السادس.
وفقا لمقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم تسليم أوراق الاعتماد في أجواء رسمية، تؤكد على قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتُعدّ الأميرة هيفاء أول سفيرة سعودية تعين في مملكة إسبانيا، مما يُشير إلى التطور المُستمر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عياف آل مقرن هي شخصية بارزة في عالم الدبلوماسية السعودية، تشتهر بخبرتها الواسعة في مجال التنمية المستدامة وحقوق الإنسان. تعكس مسيرتها المهنية المثابرة وروح خدمة الإنسانية التي تتميز بها.
تخرجت الأميرة هيفاء من جامعة الملك سعود في الرياض عام 2000 حاملةً شهادة البكالوريوس في الاقتصاد. تابعت مسيرتها التعليمية في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، حيث حصلت على درجة الماجستير في الاقتصاد عام 2007.
بدأت الأميرة هيفاء مسيرتها المهنية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث قضت سبع سنوات تعمل في مجالات التنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان. وعادت إلى المملكة العربية السعودية لتشغل منصب محاضرة في جامعة الملك سعود.
في عام 2020، تم تعيينها مندوبة دائمة للمملكة العربية السعودية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” لتواصل مسيرتها في خدمة القضايا العالمية. وُضعت على عاتقها مسؤولية تمثيل المملكة في المنظمة، والعمل على تعزيز دورها في التعليم والثقافة والعلوم.
في 2 يناير 2024، اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأميرة هيفاء سفيرةً للمملكة العربية السعودية لدى مملكة إسبانيا. وتمثل هذه المهمة الجديدة تحديًا جديدًا في مسيرتها المهنية، حيث ستعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
تُعتبر الأميرة هيفاء شخصية بارزة تمثل التميز السعودي، وقد تم تكريمها من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة في 6 أبريل 2021.
تمثل الأميرة هيفاء آل مقرن مثالاً مشرفًا على المرأة السعودية المميزة التي تسعى لبناء مستقبل أفضل للوطن وللعالم. وتؤكد مسيرتها المهنية الواسعة على دور المرأة السعودية المهم في خدمة الإنسانية والتطور في جميع المجالات.