تتواصل جهود فرق الإنقاذ الإيرانية من كافة القوى والمؤسسات الرسمية التابعة للهلال الأحمر في عمليات بحث مضنية يحفها الترقب والقلق لتحديد موقع الرئيس الإيراني ووزير الخارجية عقب تعرض مروحيتهما لحادثة لم يتضح سببها بعد.
ومنذ ساعات تجمعت أعداد كبيرة من وحدات البحث والإنقاذ وعشرات عجلات الإسعاف عند مواضع تجمع قرب موقع البحث الذي يتزامن مع تدهور الأحوال الجوية، مما يجعل عملية الإنقاذ معقدة ويُضاعف من تحديات الوصول إلى المنطقة الجبلية الوعرة.
وأعلن مدير الهلال الأحمر الإيراني لطهران عن إرسال 6 فرق من الكلاب البوليسية مع كوادر الإنقاذ المتخصصة في العمليات الجبلية لدعم جهود البحث، في حين أفاد متحدث باسم الحكومة أن عمليات البحث تواصل دون هوادة على الرغم من الظروف الجوية الصعبة، مؤكداً على أهمية كل لحظة في هذه المرحلة الحرجة.
وفقا لأحدث التقارير، فقد وصلت إحدى فرق الإنقاذ إلى مكان قريب جدا من النقطة المفترضة للحادثة، ما يزيد من الآمال في سرعة تحديد موقع الحادث وبدء عمليات الإنقاذ الفعلية للعثور على محتملين للنجاة.
ولقد أشار مسؤول إيراني في تصريح لوكالة رويترز إلى أن حياة الرئيس ووزير الخارجية تقع حالياً تحت دائرة الخطر، مما يُعطي بُعداً إضافياً لأهمية سرعة الوصول إليهما وللأشخاص المحتملين الآخرين ضمن الطائرة.
وفيما يعيش السكان المحليون حالة من الترقب والقلق، تبقى الآفاق محجوبة بفعل الطبيعة الغامضة والأحوال الجوية السيئة التي تُعيق عمليات البحث.
ولكن ونقلا عن قناة الميادين اللبنانية، فقد أفاد مراسل القناة إلى أن الجهات الرسمية الإيرانية والقوات المسلحة قد تلقت تقارير مقلقة للغاية بخصوص مصير مروحية الرئيس الإيراني في ظل عدم وصول فرق الإنقاذ إلى مكانها.
ويبدو أن المروحية تحطمت بالفعل واصطدمت بالغابات في منطقة ديزمار بين قريتي عوزي وبير داود في أذربيجان الشرقية، فيما أكدت مصادر إضافية أن تقنية الـ GPS حددت مكان حطام المروحية بلقرب من منجم نحاس سونقون شمال غربي إيران.
يشهد الشارع الإيراني حاليا تأثرا عميقا بهذه الحادثة، وسط تقدم الجميع بالدعاء لعودة الرئيس ومرافقيه سالمين، وبانتظار التحديثات الجديدة التي قد تحمل معها بشارات خير وأمل، في وقت تبقى فيه العيون موجهة إلى جهود الجنود المنقذين والفرق البشرية المُستعدة للقيام بكل ما يلزم للوصول للسيد إبراهيم رئيسي.