أثار الجيش الإسرائيلي في فضيحة من العيار الثقيل، الجدل بادعائه عثوره على أسلحة في مستشفى الشفاء.
فقد نشر الجيش الإسرائيلي فيديو على حسابه باللغة الإنجليزية يظهر وجود أسلحة داخل غرفة الرنين المغناطيسي في المستشفى.
ومع ذلك، كانت الفضيحة الحقيقية عندما أظهر الجيش الإسرائيلي أنه عثر على لابتوب يعود لحماس.
في البداية، أظهر الجيش الإسرائيلي اللابتوب بدون شفرة حماية، وهو أمر يثير الشكوك خاصة أن حماس، التي تعتبر السرية جزءا أساسيا من عملها، لم تضع كلمات مرور على أجهزة اللابتوب الخاصة بها.
وكانت الفضيحة الأكبر عندما ظهرت صورة للمجندة الإسرائيلية Ori Megidish على اللابتوب. وهي نفس المجندة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تمت إنقاذها في عملية خاصة، ثم تبين لاحقا أنها لم تكن في قائمة الأسرى.
لاحقا، حاول الجيش الإسرائيلي تدارك هذا الخطأ الفادح وقام بتعديل الفيديو وقص 20 ثانية من لقطة فيديو اللابتوب ثم قام بتغطية شاشة اللابتوب ونشر الفيديو مجددا.
ولكن، هذه الـ 20 ثانية المحذوفة تثبت أنهم نقلوا الأسلحة إلى المستشفى واللابتوب وصوروا اللقطة وبثوها، لكنهم نسوا عمل مونتاج للفيديو.
هذه الفضيحة تكشف عن مدى الأخطاء والتلاعب التي يمكن أن يقوم بها الجيش الإسرائيلي في محاولة لتشويه صورة حماس والشعب الفلسطيني.
أفادت وكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي انسحب مساء الأربعاء من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، بعد أن اقتحمه في وقت سابق من نفس اليوم، بحجة أنه يضم مركز قيادة عسكرية لحركة حماس وأنفاقا تحته.
وقال مراسل الوكالة في غزة إن الجيش الإسرائيلي نشر دباباته حول المجمع الطبي الضخم، الذي كان محاصرا منذ عدة أيام، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني والصحي فيه، وعجز العاملين عن دفن الجثث في ساحته الخارجية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له أنه نفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في المستشفى، بهدف العثور على محتجزين أسرتهم الحركة في السابع من أكتوبر الماضي، والذين يعتقد أنهم موجودون في مكان ما تحت المستشفى، إضافة إلى تدمير مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وبعد انتهاء العملية، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم العثور على أي محتجزين في المستشفى، في حين نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول كبير قوله إن الهدف الحقيقي من الاقتحام كان الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من المستشفى والتي تمتد إلى جميع أنحاء غزة، وفقا للمعلومات الموجودة في أيدي إسرائيل.