مع دخول مدينة القصيم في السعودية فترة أو موسم الجراد تبدأ المطاعم الشعبية بتحضير نفسها لاستقبال زبائن وعشاق الجراد وتحضير أطباق ملكية منه بما فيها برجر الجراد بالخس.
يشتري الطباخ أكياسا مليئة بالجراد الحي التي يتم اصطيادها أثناء طيرانها في أراضي القصيم والأراضي المحيطة بها، إذ يتم ملئ آلاف الأكياس منها بسهولة وسرعة دون صعوبة في عملية اصطيادها.
يقوم بعد ذلك الطباخ بتحضير قدر كبير من الماء المغلي ويلقي بالجراد في الوعاء، ويدعها بعضا من الوقت حتى تموت ويتم تنظيف الأتربة التي علقت بها خلال هجرتها، ويتك معرفة وقت انتهاء هذه المرحلة من لون الماء الذي يصبح أسودا في نهاية المرحلة.
بعد ذلك يتم نقل الجراد الميت والمنظف إلى وعاء آخر ويتم سلقها حوالي ساعة كاملة، وبعد الانتهاء يتم إخراجها ووضعها في طبق أو وعاء كبير من أجل البدء في تحضير أطباق الطعام منها.
يمكن تحضير طبق الجراد بالخس الذي يتم تقديمه في طبق مسطح ليتم تناولها باليد واحدة تلوى الأخرى، ويمكن أيضا صنع برجر الجراد مع الكاتشب أو برجر الجراد مع الخس وتقديمها للزبائن مباشرة.
ما هي فوائد تناول الإنسان للجراد؟
تناول الجراد قد يكون مفيدا للإنسان من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية. إليك بعض الفوائد المحتملة:
- غني بالبروتين: الجراد يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وهو عنصر غذائي أساسي يساعد في بناء وصيانة الأنسجة والعضلات في الجسم.
- مصدر للفيتامينات والمعادن: الجراد يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين بي12 (B12) والحديد والزنك والمغنيسيوم وغيرها، والتي تلعب دورا في دعم صحة الجسم.
- منخفض في الدهون: الجراد غني بالبروتين وفقير بالدهون، مما يجعله خيارا صحيا لأولئك الذين يبحثون عن مصدر للبروتين دون زيادة في استهلاك الدهون.
- استدامة بيئية: تناول الجراد قد يكون خيارا مستداما بيئيا، حيث إن إنتاجه يتطلب موارد أقل بكثير مقارنة بتربية الحيوانات الأخرى.
- تقليل مخاطر الأمراض المنقولة عبر اللحوم: نظرا لأن الجراد ليس لديه نظام عصبي مركب، يكون أقل عرضة لحمل الأمراض المعدية مقارنة بالحيوانات الأخرى.
يرجى ملاحظة أن تناول الجراد قد لا يكون جزءا من العادات الغذائية الشائعة في بعض المجتمعات، ولكن يُظهر الاهتمام المتزايد في استخدامه كمصدر غذائي مستدام وغني بالبروتين، ومواجهة اجتياح الجراد الذي يأكل الأخضر واليابس.
