في واقعة مؤلمة أثارت غضب الرأي العام، لفيديو تم تداوله عبر منصة ’’إكس’’، يبين معلما في إحدى مدارس العاصمة التركية، أنقرة، وهو يعتدي بوحشية على طالب يعاني من متلازمة داون.
وأوضح المقطع بأن الطالب بدا عاجزا عن الدفاع عن نفسه، حيث تعرض للضرب العنيف بين ممرات المدرسة في مشهد يفتقر لأدنى معايير الإنسانية.
ووقعت الحادثة في منتصف النهار وتحت الأعين، وشهدت أيضا تجاهلا صادما وغريبا من قِبل امرأة مرت بالقرب من الحادث، حيث لوحظ عدم إبداءها لأي رد فعل لوقف الاعتداء، وهو ما أثار تساؤلات حول الاعتياد الذي ربما اكتسبه بعض أفراد المجتمع على مثل هذه المشاهد.
وفور انتشار الخبر، تم القبض على المعلم المُتّهم بعد استعراض التسجيلات الأمنية للمدرسة، التي أكدت صحة الادعاءات المروعة ومدى وحشية الجريمة المرتكبة، إذ أظهرت التسجيلات بوضوح الأفعال اللا إنسانية التي يندى لها الجبين.
وبدأت السلطات المعنية بتحقيقات مكثفة لتقديم المتهم للعدالة، وفتحت الجريمة الباب لمناقشات واسعة حول سلامة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة حمايتهم من أي شكل من أشكال الإيذاء.
كما دعا نشطاء حقوق الإنسان وأولياء الأمور إلى تطبيق إجراءات رادعة وتقديم دعم نفسي ومعنوي للطفل وعائلته، مؤكدين أن العقاب الجسدي يُعتبر جريمة لا تُغتفر وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وبالأخص في مكان يحترم قدسية التربية والعلم.