انتشر عبر منصة إكس X (تويتر) مقطع فيديو يروج إلى نهاية أمريكا على يد روسيا في حال اشتعال الحرب العالمية الثالثة بينهما عقب انفجار كروكوس في موسكو الذي زاد التوتر في المنطقة.
وتسبب الهجوم على كروكوس في العاصمة الروسية موسكو إلى مقتل أكثر من 130 مدنيا وجرح العشرات في حصيلة أولية، بعد قيام 4 مسلحين بالهجوم على المجمع التجاري وإطلاق النار عشوائيا وإحراق المجمع.
وإلى الآن لم يتم تحديد هوية منفذ الهجوم الحقيقية، ولكن تشير المعلومات والتقارير الأولية إلى أن المخابرات الروسية وجدت أن أوكرانيا هي الأكثر ضلوعا في هذه الحادثة وهي من أمنت تجنيد المسلحين الأربعة للقيام بهذه العملية الإرهابية.
وخلال السنوات الأخيرة في العقد 21، تزايدت احتمالات نشوب حرب عالمية كبرى بين روسيا وأمريكا وحلفاء الطرفين، وذلك بسبب اشتداد وتيرة الصراع على الموارد حول العالم وزيادة مساعي الطرفين للسيطرة على أكبر قدر من الثروات والدول النامية والصغيرة.
ومع اشتعال حرب أوكرانيا قبل عامين وحدوث عدة انقلابات وحروب في إفريقيا (الحديقة الخلفية لأوروبا) ومؤخرا اشتعال طوفان الأقصى في فلسطين، تزداد احتمالات نشوب حرب عالمية يوما بعد يوم، لتنتقل الحرب من حرب الوكالات والعصابات إلى حرب مباشرة بين القطبين.
وبالعودة إلى الفيديو الذي يظهر نهاية أمريكا، يظهر جليا كيف أن روسيا تمتلك أسلحة نووية فتاكة تضاهي بأضعاف قوة القنبلة النووية التي تم إلقاءها على هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا ما ينذر بكارثة كونية كبيرة لا تحمد عقباها.
ولا يمكن إنكار أن كل أمريكا وروسيا تمتلكان ترسانة مخيفة من الأسلحة النووية والفتاكة والتي إذا ما استخدمت ستتسبب بنهاية البشرية بلا شك، خصوصا في حال دخول أطراف أخرى في هذه الحرب التي ستنهي حياة المليارات من البشر.
نأمل أن ينتهي هذا الصراع بحل سلمي بعيدا عن الحروب والقتال الذي يستنزف البشر والأبرياء ولا يجلب إلا الكوارث والموت من أجل حفنة من المال والنفط وتحقيق مصالح بعض الأشخاص ممن يملكون مفاتيح هذا الصراع وحلها سواء بالسلم أو بالحرب.