تجمع اليوم السبت 15 يونيو، ملايين الحجاج في منطقة عرفات، يتجه الكثيرون منهم إلى جبل الرحمة، المعروف أيضا بـ’’جبل عرفة’’، في أعلى نقطة من مناسك الحج، رافعين أيديهم بالدعاء للفلسطينيين في غزة في ظل درجات حرارة مرتفعة.
ووصل الحجاج إلى هذه الأرض المباركة القريبة من مكة المكرمة، ومن بينهم محمد آسر، المصري البالغ من العمر 46 عاما، الذي حمل معه قائمة بأسماء أشخاص يدعو لهم، لا ينسى في دعائه الفلسطينيين، طالبا من الله تعالى أن يكون في عونهم.
تأتي هذه المناسك في وقت يستمر فيه الصراع في قطاع غزة لمدة ثمانية أشهر، وعلى الرغم من تحذيرات الحج السعودي توفيق الربيعة من رفع شعارات سياسية، فإن هذا لم يمنع بعض الحجاج من الدعاء صراحةً لنصرة الفلسطينيين.
كما قام الملك سلمان بن عبد العزيز بدعوة ألف حاج من عائلات الشهداء والجرحى من غزة، ما أتاح الفرصة لألفين من الفلسطينيين لأداء الحج هذا العام.
هل أثرت درجات الحرارة الملتهبة على عزيمة الحجاج؟
ويتزايد تأثير التغير المناخي على موسم الحج، حيث تشهد المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، مما يجعل الإقامة في العراء صعبة، لا سيما لكبار السن. السلطات السعودية تجاوبت مع هذا التحدي بتقديم توصيات للوقاية من ضربات الشمس وتوفير رعاية طبية لمن يحتاجها.
ويواجه الحجاج، مثل أحمد كريم عبد السلام من الهند، تحديات الحر، متسلحين بالدعاء والأمل في التجاوز وكسب الأجر في هذه المشقة، ومع غروب الشمس، يتوجه الجميع إلى مزدلفة لجمع الحصى استعدادا لرمي الجمرات في منى.
