صرح بروكس إنتويستل، المدير الإداري لشركة Ripple في منطقة آسيا وشمال إفريقيا والمحيط الهادئ، أن شبكة بلوكتشين ريبل تشهد مستويات تبني عالية ومرتفعة في خارج الولايات المتحدة، رغم القضية المتنازع عليها بينها وبين هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وأشار إنتويستل في مقابلة له مع CoinDesk TV، إلى أن مستويات التبني لشبكة ريبل تزايدت بوتيرة ملحوظة، وأنها اكتسبت عروض عمل وشراكات جديدة، مما يشير إلى أن شبكة ريبل لم تتأثر بالمخاوف التنظيمية المستمرة في الولايات المتحدة.
ولكن رغم هذه المؤشرات المرتفعة لأداء شركة ريبل، إلا أن المدير التنفيذي لريبل أكد أن الشركة توسع نطاق عملها في مشاريع محددة، وتقوم بتركيز خططها وسياساتها بناء عليها، وفق منهجية مدروسة ومنظمة بعيدة عن التوسع العشوائي، أو الدخول في مشاريع جديدة فارغة وفضفاضة لا مكان لها في عالم المال والأعمال.
شركة ريبل تواجه نزاعها مع الطرف الأمريكي بتوسيع نطاق العمل وتنمية الدول النامية رقميا
تجدر الإشارة إلى أن بيان إنتويستل تضمن نية الشركة لتخفيض اعتمادها على سوق الولايات المتحدة، في ظل تخبط اللوائح التنظيمية لسوق العملات الرقمية الأمريكية، إلى جانب أن الشركة تخوض معركة قضائية مقابل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، بعد قيام الثانية برفع دعوى قضائية ضدها.
وذكر أن الشركة تسعى إلى توسيع علاقتها مع مختلف دول العالم، وخاصة تلك الدول التي تعتبر من الأصدقاء الجيدين للعملات الرقمية، وتوقيع شراكات جديدة بما يرفع من مستوى الأداء ويوفر خدمات أفضل لمستخدمي العملات الرقمية، إلى جانب أن الشركة ماتزال تأمل من الجانب الأمريكي أن يعود للتعاون معها.
وتهدف شركة ريبل من توسيعها نطاق عملها، تقديم العون للمصارف للبدء بإصدار عملات رقمية مركزية خاصة بهم، إذ أشار إنتويستل في حديثه المتلفز، أن شركة ريبل قد قامت بالفعل بالتواصل مع عدة مصارف مركزية حول الكيفية والإمكانية المتاحة في تصميم عملات رقمية مركزية خاصة بهم.
ما هي مستجدات النزاع القضائي بين ريبل وهيئة البورصات الأمريكية؟ وما هي التكهنات حيال مراحله الختامية؟
جاءت تصريحات إنتويستل في وقت يشهد فيه النزاع القضائي بين شركة ريبل وهيئة الأوراق والبورصات الأمريكية لحظاته الأخيرة، التي يزعم فيها الطرف الأمريكي المنظّم أن شركة ريبل عبارة عن ورقة مالية نقدية غير رسمية، والتي تقوم ريبل بنفي مثل هذه الادعاءات الباطلة.
وقام كلا الطرفين بتقديم أوراقهم الأخيرة للمحكمة من أجل المرافعة النهائية، فيما يبقى موعد إصدار الحكم غير مؤكد حتى اللحظة، فيما توقع الكثيرون بما فيهم إنتويستل، أن هذه القضية المتنازع عليها ستنتهي هذا العام بناء على عدة معلومات تعود لمصادر داخل الطرفين، إذ يأمل إنتويستل أن تكون النتائج الختامية إيجابية، بعد الجهد الكبير الذي قدمته الشبكة دفاعا عن نفسها وحقوقها وحقوق مستخدميها.
وما يزال الخلاف مستمرا حول الكيفية التي ستنتهي بها هذه القضية، سواء كانت بفوز أحد الطرفين حسب توقعات بعض المتابعين، أو قيام الطرفين بتسوية وحل الخلاف لصالح الطرفين جزئيا حسب توقعات محللي سوق العملات الرقمية.
إلا أن المعطيات الأخيرة والمتراكمة، تشير إلى أن ريبل قد حققت فوزا في عديد من الجولات، والتي شهدت على إثرها نموا في سعر عملة شبكتها الرقمية، وبما أن الشركة تسعى لزيادة توسيع نطاق العمل ورفع مستويات تبني العملات الرقمية، فهي المنتصر بكافة الأحوال، فمن جهة ستكسب إعجاب الكثيرين وخاصة عشاق العملات الرقمية في الدول النامية التي تدعمها الشركة، ون جهة أخرى إن خسرت قضيتها أو حصلت تسوية ما، فإن ذلك لن يعيق مخطط توسعها الذي بدأت به أساسا.