طالبت شركة FTX العديد من الجهات والمؤسسات والأشخاص الذين كانوا قد حصلوا على تبرعات أو مساهمات مالية من قبل سام بانكمان فريد أو أي شخص آخر على صلة بشركة FTX، إلى جانب أن العديد من المدراء التنفيذيين للكثير من الشركات المفلسة قد اتصلت بشركة FTX لاسترداد مساهماتها.
أشارت شركة FTX إلى أنها تعمل على تنظيم عملية اتصال آمنة لتحصيل هذه العملات، في وقت كانت فيه FTX قد طالبت الجميع بإعادة المساهمات السابقة، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى المحكمة لتحصيل حقها، إن لم تقم تلك الأطراف بإعادة مستحقات FTX، إلى جانب أن تنوي تحصيل فائدة على تلك الأموال، بدءا من تاريخ تقديم وثائقها للمحكمة.
وتأتي مطالبة شركة FTX بهذه الأموال، انطلاقا من حقها في المطالبة باسترداد أية مدفوعات أو مساهمات لأي جهة كانت، حتى المؤسسات الخيرية، وبغض النظر عن الشخص الذي قام بدفع هذه المبالغ، المهم أنه ذو صلة بالشركة.
بانكمان متهم بالعبث بالسياسة والرأي العام في واشنطن
وكانت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC، قد رفعت دعوى قضائية ضد بانكمان فريد، المؤسس المستقيل لشركة FTX، بجرم الاحتيال وإساءة استخدام عملات المستخدمين للحصول على تبرعات كبيرة من عدة جهات سياسية.
وتشير وكالة الأخبار CNBC، إلى قيام بانكمان فريد بصرف أكثر من مليون دولار على عدة مرشحين سياسيين، لدعمهم في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين قاموا بالدفاع لاحقا عن شركة FTX. وجرى إنفاق هذه الأموال ضمن لجنة ذات طابع سياسي مطلق، أُطلق عليها اسم حماية مستقبلنا.
قررت مجموعات DNC وDSCC وDCCC، والتي هي عبارة عن لجان سياسية ديمقراطية، بإعادة الأموال التي حصلت عليها من قبل بانكمان فريد، رغم أن فريد قد وُجهت إليه العديد من التهم والقضايا، خاصة بعد معاناة شركته من الإفلاس. ستقوم اللجنة الوطنية الديمقراطية DNC بإعادة مبلغ 815 ألف دولار، بينما ستعيد اللجنة الديمقراطية لحملات الكونجرس DCCC مبلغ 250 ألف دولار، أما لجنة حملات مجلس الشيوخ الديمقراطي DSCC تنوي إعادة ما قيمته 103 آلاف دولار.
وأشار داميان وليامز، المدعي الأمريكي رفيع المستوى، إلى تورط بانكمان فريد في قضايا سياسية، واستخدامه أموالا تابعة للشركة في التأثير على الرأي العام السياسي في واشنطن.