ترندينغ

صحراء النقب: ردود فعل مدوية لتصريح السيسي عن تهجير الفلسطينيين

أثار تصريح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حول اقتراح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية، ردود فعل غاضبة وواسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً على منصة “تويتر”.

وقال المغرد “EslAm OthmAn”: “وفكره نقلهم الي سيناء سيؤدي الي انهاء السلام، ونقل الحرب بين اسرائيل ومصر بصفة مباشره”.

أما المغرد “ياسر اليماني”، فقد انتقد الموقف بقوة، قائلاً: “في الوقت الذي تنتظر فيه الشعوب العربية والإسلامية موقفا قويا من مصر تجاه جرائم إسرائيل في فلسطين، يخرج الرئيس السيسي بهذا التصريح المخزي”.

وأشارت “nour mohamed” إلى عرض سابق قالت إنه تم من قبل أمريكا على مصر بشأن نقل الفلسطينيين إلى سيناء.

فيما قال “جمال سلطان” أن السيسي ليس لديه مشكلة بالتهجير القسري للفلسطينيين، ولكنه يفضل أن يتم في النقب وليس في سيناء خوفا على إسرائيل.

وانتقد “د. رفيق عبد السلام” الموقف بقوة، متهمًا الرئيس المصري بمحاولة تقديم غطاء عربي لمشروع ترحيل إسرائيلي أمريكي، قائلا “السيسي الذي ائتمنه شعب 120 مليون على حماية مصر وأمنها القومي، المترابط عضويا مع فلسطين، وقطاع غزة تحديدا، وبعدما رجعت شاحناته من الحدود بسبب رفض اسرائيل دخولها، فكر وقدر واقترح على حلفائه وأولي نعمته الإسرائيليين، تهجير الغزاويين الى صحراء النقب ومن ثم التفرغ لضرب المقاومة، يعني السيسي يريد أن يعطي غطاء مصريا وعربيا لمشروع ” ترنسفير” اسرائيلي أمريكي جديد بعد تهجير النكبة، حتى يبقى هانئا مطمئنا على كرسيه ومتفرغا لمهمة التنكيل بالمصريين. هل هناك أفكار شيطانية أكثر من هذه؟ وهل هناك حقارة أكثر من هذه الحقارة؟ وهل ثمة تآمر أكبر من هذا؟”.

واختتم “علي الكردي” رده بالقول: “الرئيس السيسي يساند الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني ويقترح تهجير أهل غزة إلى صحراء النقب”.

مجزرة مستشفى الأهلي في غزة

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لقناة “الجزيرة” عن وجود أكثر من 500 ضحية جراء القصف الذي استهدف المستشفى. وفي سياقٍ مشابه، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن عدم قدرة الفرق على تلبية الاحتياجات نتيجة للمجزرة الكبيرة التي شهدها المستشفى.

وفي تصريحٍ لحركة حماس, أكدت الحركة على أن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف المستشفى الأهلي المعمداني، مؤكدةً أن معظم الضحايا من المرضى والأطفال.

وعلى خلفية هذه الأحداث الأليمة، دعت مساجد أبو ديس شرق القدس للنفير العام، معتبرةً أن الصمت على ما يجري في غزة عار كبير. وفي نابلس, أعلنت المدينة النفير العام من جوامعها على قوات الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التصعيد الشعبي المتوقع في الأيام القادمة.

وفي بيانٍ صادر عن المملكة العربية السعودية، أدانت بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للمستشفى، ما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وأغلبهم من الأطفال والجرحى. كما عبرت المملكة عن استنكارها الشديد لعدم وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بالرغم من المناشدات الدولية المتكررة.

من ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد العام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح الضحايا. وفي رد فعل دولي، وصف رئيس الوزراء الكندي الأحداث بأنها “كارثية”، معتبرًا الهجوم على المستشفى بأنه “أمر فظيع وغير مقبول”.

وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم بقوله إنه كان قد أنذر بإخلاء المستشفى، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه “لا يعرف ما سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى”، مُعلنًا عزمه على التحقيق في ملابسات الحادثة.